موعدها نوفمبر.. ملامح ثاني موجات كورونا في مصر وإجراءاتها الاحترازية
"عقبة": شهور الشتاء بيئة الفيروسات.. و"سلامة": سيكون أكثر شراسة
ملامح ثاني موجات كورونا في مصر وإجراءاتها الاحترازية
كثُر الحديث عن الموجة الثانية المتوقعة لفيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، وآخرها بحديث الدكتور حسام حسني رئيس اللجنة العملية لمكافحة فيروس كورونا بوزارة الصحة، بأن كورونا ليس من الفيروسات الجديدة في العالم، إذ أنه متواجد منذ 1960، كما حدثت 6 موجات من الفيروس على مدار التاريخ، لذلك جرى تسميته في البداية "مستجد".
وأضاف "حسني" خلال مداخلة مع برنامج "صباحك مصري" المذاع على فضائية "MBC مصر 2"، أن الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد ستظهر في شهر نوفمبر المقبل، بالتزامن مع فيروسات موسمية أخرى.
أستاذ مناعة يفسر سبب توقع حدوث الموجة الثانية من الفيروس في نوفمبر
وفي هذا الصدد قال الدكتور أشرف عقبة، رئيس أقسام المناعة والباطنة بكلية الطب جامعة عين شمس، إن حديث الصحة عن توقعات بظهور موجة ثانية في شهر نوفمبر، مكن تفسيرها بأن شهور الشتاء دائمًا ما يكون بها انتشار أكبر للفيروسات التنفسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
وأضاف "عقبة" في تصريحات لـ"الوطن"، أنه من أسباب حدوث الموجة الثانية هو قلة الإجراءات الوقائية اللازمة بسبب خطة التعايش، التي من المقرر أن تعود فيها الحياة لطبيعتها، ما يجعل انتشار الفيروس محتمل في الآونة المقبلة.
وأشار أستاذ المناعة، إلى أن ملامح الموجة الثانية، ستتلخص في زيادة مفاجأة لمنحنى إصابات الوباء، وترتفع الأعداد بشكل ملحوظ عن آخر تسجيل لها حتى تصل ذروتها.
سلامة: الفيروس سيصبح أكثر شراسة.. وسيقابله وعي المواطن
من جانبه، قال قال الدكتور حسني سلامة، أستاذ الكبد والأمراض المعدية بطب القصر العيني، عن شكل الفيروس المتوقع في الموجة الثانية، إن التحورات في شكل الفيروس حتى اللحظة ليست أكيدة، وجميعها دراسات لم يتم إثبايتها علميًا، ولكن المتوقع أن يكون الفيروس أكثر شراسة، مع العلم أنه سيقابله وعي من المواطنين لوجود خبرة وخليفية بكيفية التعامل معه من الموجة الأولى.
وأكد "سلامة" لـ"الوطن"، أن الدولة بالتأكيد ستكون مستعدة للموجة الثانية، ولكن الأهم هو استعداد المواطنون أنفسهم، وذلك بالالتزام بالإجراءات الوقائية فور ملاحظة أي ارتفاع في عدد الإصابات، والتي أضحى أغلب المواطنين يحفظها عن ظهر قلب.
وتابع أن الكمامة لا غنى عنها في مرحلة الموجة الثانية، مع تطبيق التباعد الاجتماعي، وتطهير اليدين المستمر بالكحول، الاستمرار في تناول الأطعمة التي تدعم المناعة وتقويها، والتزام المنزل قدر الإمكان، خاصة عند الشعور بأي أعراض إصابة.