حالات غرق كثيرة حدثت داخل شاطئ النخيل بالإسكندرية الأيام الماضية، وأثار ذلك ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ما جعل البعض يخشون النزول إليه مرة أخرى أو إلى ما بجواره خوفا على أرواحهم، إلا أن هناك من لا يتعظون ويقررون النزول رغم التحذيرات والتنبيهات وربما هو ما حدث مع 4 أشخاص تسللوا إلى البحر في الساعة الخامسة صباحا بالمخالفة لقرار مجلس الوزراء بمنع ارتياد الشواطيء، مما يعني عدم وجود خدمة الإنقاذ ما أدى إلى مصرعهم.
ويتساءل البعض لماذا لا يتعظ الإنسان من أخطاء الآخرين حتى وإن كانت سبب كوارث؟، أجابت الدكتورة هالة حماد استشاري الطب النفسي على السؤال في تصريحات خاصة لـ "الوطن"، قائلة إن المصريين بشكل عام أحيانا يكون لديهم نوع من الشجاعة المضرة والاندفاعية وخاصة الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم الـ 20 عامًا أو في بدايات الـ 20.
ووصفت "هالة" حال الشباب بـ "بيقولوا لنفسهم لأ إحنا مش ممكن نموت، عندهم فكرة أنه يحصل لغيري ميحصليش عشان كده تلاقي مثلا بيسوقوا الموتسكلات بسرعة عالية والعربيات وهكذا فيشعر الشاب أنه لن يموت"، كما يجد مبررات لنفسه أن ذلك لن يحدث له وأن الأشخاص الكبار يبالغون في خطورة الأمر.
واستكملت استشاري الطب النفسي حديثها بأن هذا النوع من الأشخاص يعتقد أنه قادر على فعل ما لم يستطع الآخرون فعله: "هما كمان مش مثقفين نفسهم أن لو حد وقع وحاول ينقذ الآخر وبيركب فوقيه إن له تكنيك إزاي بننقذ عشان غيرنا ميغرقناش يعني لا مدرب نفسه ولا مثقف نفسه".
واستعانت "هالة" بحوادث الغرق في شواطئ الإسكندرية الأخيرة: "هما بيكونوا على علم كامل بمشكلة الشاطيء بس هو غرور أن أنا شاطر وقادر وأنا بعرف وده لا يمكن يحصلي أنا، فهو مش فكرة عدم اتعاظ هي المرحلة العمرية كده اللي تحت العشرين وبدايته".
تعليقات الفيسبوك