الرئيس التونسي بعد إعادة فتح ملف الاغتيالات: لا أحد فوق القانون
الرئيس التونسي قيس سعيد
بعد أن عاد ملف الاغتيالات التي جرت قبل سنوات في البلاد مجدداً إلى الواجهة أمس الخميس، أكد الرئيس التونسي قيس سعيد في تصريحات، اليوم، أن لا أحد فوق القانون، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وشدد سعيد، على أن الدولة ستوفر كل إمكانياتها لكشف حقيقة اغتيال المعارضين السياسيين، محمد البراهمي وشكري بلعيد اللذين اغتيلا في 2013، ووجهت أصابع الاتهام إلى جهاز سري تابع لحركة النهضة.
وأكد سعيد، أن تطبيق القانون سيفرض على الجميع دون استثناء، وذلك بعد أن كشفت هيئة الدفاع عن بلعيد، والبراهمي، معلومات جديدة حول تورط جهاز حركة النهضة ورئيسها راشد الغنوشي، خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الخميس.
وتفجرت قضية الجهاز السري منذ أكتوبر 2018، عندما كشف فريق هيئة الدفاع، وجود وثائق وأدلة تفيد بامتلاك النهضة لجهاز سرّي أمني موازٍ للدولة، متورط في اغتيال بلعيد والبراهمي، وفي ممارسة التجسس واختراق مؤسسات الدولة وملاحقة خصوم الحزب، غير أن القضاء لم يحسم بعد في هذه القضيّة.
وحول مستجدّات هذا الجهاز السري، أكدت الهيئة أمس الخميس، وجود رابط مباشر بينه وبين اغتيال المعارضين السياسيين، بعد صدور أحكام قضائية نهائية في 20 مايو الماضي توجه تهمة الامتناع عن إشعار السلطات عن معلومات تتعلق بعملية اغتيال البراهمي، إلى عضو الجهاز السري مصطفى خذر وإلى أعضاء آخرين بالجهاز.
كما تحدّثت عضو الهيئة، إيمان قزازة، عن وجود علاقة وثيقة تربط بين الغنوشي والجهاز السري للحركة، مؤكدة أن ملف الاتصالات الهاتفية لمصطفى خذر، كشف عن علاقات تربطه بقيادات سياسية وأمنية من بينها الغنوشي الذي اتصل به هاتفيا 11 مرة قبل يوم من اغتيال البراهمي، وتواصل معه أيضا عن طريق شخص يدعى كمال البدوي، والذي تبيّن أنه يشرف على الطاقم الأمني الخاص بالغنوشي.
وينتظر أن تسلّط هذه المعلومات الجديدة المزيد من الضغوط على رئيس البرلمان، الذي يواجه خطر الإبعاد من الرئاسة النيابية وانتهاء دوره في المشهد السياسي، بعد إيداع لائحة لسحب الثقة منه من طرف أكثر من 85 نائبا.
جدير بالذكر، أن شكري بلعيد ومحمد البراهمي اغتيلا بالرصاص أمام منزليهما، الأول في 6 فبراير 2013، والثاني في 25 يوليو من العام نفسه.