"مجزر البساتين" يستعد لـ"الأضحى": إلغاء الإجازات.. والعمل يبدأ 4 فجرا
"الشئون البيطرية": ذبح 30% من إجمالى أضاحي القاهرة
إعلان حالة الطوارئ بمجزر البساتين مع اقتراب عيد الأضحى
أعلن «مجزر البساتين» حالة الطوارئ مع اقتراب عيد الأضحى، حيث يفتح أبوابه أمام الجمهور والجزارين من الرابعة فجراً، وأوضحت محافظة القاهرة أنه «مفتوح مجاناً أمام المضحين».
ورصدت «الوطن»، خلال جولة ميدانية داخل المجزر للتعرف على الاستعدادات، زيادة إقبال الجزارين وتجار المواشى فى الساعات المبكرة يومياً للقيام بأعمال الذبح داخل العنابر، فى وجود الطبيب البيطرى لمعاينة الذبيحة، وتشهد عنابر «الضانى، البتلو، الجمال» إقبالاً خلال الفترة الراهنة.
وتمر «الذبيحة» بعدة مراحل داخل المجزر؛ بداية بإزالة الجلود، ثم أعمال التنظيف والتقطيع بواسطة فريق عمل معاون للجزار، والطبيب البيطرى يجرى معاينة للحيوان قبل الذبح وبعده، ويتم الفحص للتأكد من خلوه من الأمراض، ويتم إعدام أى أجزاء مصابة داخل محرقة المجزر.
وكشف الدكتور مصطفى رمضان، مدير المجزر، أنه «مفتوح مجاناً أمام المضحين طوال فترة العيد»، مؤكداً زيادة نسبة الإقبال هذه الفترة مقارنة بالعام الماضى، حيث لجأ عدد كبير من المواطنين إلى الذبح حالياً بعد تعطل موسمى «الحج والعمرة» كنوع من التقرب إلى الله، لافتاً إلى أن سنة 2019 شهدت ذبح 30 ألف رأس ماشية فى أسبوع العيد، أما حالياً فالعدد مرشح للاقتراب من 45 ألف رأس وأكثر.
اللحوم تخرج صالحة للاستهلاك لمدة 4 أيام.. ولدينا 3 محارق للتخلص من المخلَّفات
وأضاف «رمضان»، لـ«الوطن»، أن «المجزر يضم 10 عنابر لذبح الضانى، العجول البقرى، الجاموسى»، لافتاً إلى أن أكثر نسبة مذبوحات خلال العيد تكون فى «الخراف والماعز - الضانى»، موضحاً أنه «تم إعلان حالة الطوارئ داخل المجزر منذ بدء العشرة الأوائل من شهر ذى الحجة، حيث تم إلغاء إجازات العاملين والأطباء والعمل من الساعة الرابعة فجراً يومياً».
وتبلغ مساحة «مجزر البساتين» 25 فداناً، وعدد العاملين به يصل إلى 140 شخصاً، منهم 38 طبيباً وطبيبة، ورغم عددهم غير الكافى، فإنه يتم تكثيف العمل لمواكبة الضغط الموجود على المجزر باعتباره الأكبر على مستوى الجمهورية.
وأوضح «رمضان» أن «أغلب أعمارهم تتجاوز الـ50 عاماً بسبب عدم وجود تعيينات، وهذا عدد ضئيل جداً، ولا يتناسب مع أكبر مجزر، ومنذ فترة أردنا التعاقد مع 27 طبيباً برواتب 1200 جنيه شهرياً، لكنهم رفضوا الاستمرار فى التعاقد بسبب تدنى الرواتب وعدم تعيينهم، والمجزر حالياً يحتاج ما لا يقل عن 60 طبيباً للحد من الضغط الموجود على الأطباء العاملين»، منوهاً بأنه يضم عنابر آلية، ولكن للأسف يتم تعطيلها بسبب ثقافة الجزارين، حيث يفضلون العمل اليدوى، ويعتبرون أن «الآلى» يكبدهم خسائر، مؤكداً أنه يتم إجراء عملية تطهير شامل يومياً فى جميع صالات المجزر للعنابر العشرة الموجودة فى المجزر، وتم تكثيف أعمال التطهير ضمن الإجراءات الوقائية لمواجهة فيروس كورونا، وفى فترة العيد لن يسمح سوى بدخول شخصين مع الأضحية لمنع التجمعات.
وأشار إلى أن انتشار فيروس كورونا فى مارس الماضى أدى إلى تراجع عملية الذبح داخل المجزر فى الفترة الماضية بسبب تعطل حركة السياحة والمطاعم ووقف الاستيراد لمدة معينة، داعياً إلى ضرورة النظر إلى الطبيب البيطرى، حيث يعمل فى مهنة شاقة، ويتعامل مع حيوانات، وهناك 350 مرضاً مشتركاً بين الإنسان والحيوان، يمكن أن يصاب بها الطبيب؛ أبرزها السل، وبالتالى يمكن تعويض البيطرى بصرف بدل عدوى له أسوة بالمهن الأخرى.
وقال الدكتور عصام السيد، مدير الشئون البيطرية، إن «المجزر متعاقد مع شركة لنقل المخلَّفات وتنظيفه باستمرار»، لافتاً إلى أن رسوم الذبح بسيطة جداً، فهى تقدر بـ54 جنيهاً للعجول و39 جنيهاً للضانى.
وأشار «السيد» إلى أن نسبة الإعدامات فى الحيوانات التى تصل المجزر ضئيلة؛ فمثلاً تم إعدام 27 خنزيراً من إجمالى 2500 خنزير تم ذبحها على مدار الشهر الماضى، فضلاً عن إعدام 15 رأس عجل بقرى وجاموسى وجمل و30 «ضانى» من إجمالى 25 ألف رأس تم ذبحها، علاوة على إعدامات جزئية من الحيوان، وأغلبها يكون القلب والكبد بسبب أمراض السل واليرقان الصفراء.