رغم اشتداد الصراع بين مؤيدى ورافضى المايوه الشرعى، الذى يُعرف بـ«البوركينى»، وانحياز معظم المحجّبات لارتدائه تحت شعار حرية الملبس، فإن بعض المحجبات رفضن دخول الصراع من البداية، ويكمن السر فى عدم رضائهن عن شكل «المايوه الشرعى» وعدم الإحساس بالراحة أثناء ارتدائه، بخلاف تأكيد الأخريات أنه ليست له علاقة بقواعد الموضة والأزياء.
ليلى ياسين، 49 عاماً، مدرسة، تحرص على ارتداء ملابس واسعة فضفاضة وطويلة، لكنها مع ذلك ترفض ارتداء «المايوه الشرعى» فى المصيف، وتكتفى بملابس الخروج العادية التى ترتديها فى الزيارات والمناسبات العائلية: «شكله صعب، ولونه غامق دايماً، والألوان الفاتحة منه بتكون فاقعة وممكن تبقى محور انتقاد الناس لىّ، بصراحة أنا مش من مؤيدى البوركينى خالص».
«شكله وحش ومالوش علاقة بالموضة»، تقولها نورا محمد، 26 سنة، مؤكدة أنها لم ترتدِ «المايوه الشرعى»، لأنه يجعل مظهر البنت سيئاً: «باحس إنه ضد أن البنت أو الست يكون شكلها حلو ومميز، إيه الفكرة إنى ألبس زى غيرى نفس الشكل والألوان، كأننا جيش واحد، أنا مش باحبه ومارضيتش أقول كده أحسن الناس تفتكر إنى معترضة على الحجاب نفسه».
اشترت إيمى الرفاعى، ربة منزل، «مايوه شرعى» بناءً على إلحاح زوجها، لكنها رفضت ارتداءه بعد فترة، والسبب أنه لا يجعلها تشعر بالراحة بعد الخروج من المياه، فيكون ثقيلاً جداً على جسدها: «معظم أنواع الأقمشة اللى بيكون مصنوع منها البوركينى بتلزق على الجسم، ولما باخرج من البحر أو البيسين باحس إنه تقيل جداً، وإنى شايلة وزن فوق وزنى، وساعات باقعد أضحك على شكلى كأنى غواص طالع لسه من الميه».
تعليقات الفيسبوك