ثورة يوليو وطبيب الغلابة.. ساهمت في تغيير حياته ومات في أسبوع ذكراها
مشالي: لولا عبدالناصر كنت بقيت سواق
محمد مشالي طبيب الغلابة
يبدو أن ثمة رابط قوي جمع بين ثورة 23 يوليو المجيدة، وطبيب الغلابة الراحل محمد مشالي، في حياته وحتى وفاته، إذ ساهمت الثورة بشكل قوي في تغيير حياته وتحديد مستقبله، كما جاءت وفاته في أسبوع ذكراها.
في 23 يوليو من عام 1952، قامت ثورة يوليو التي أطاحت بالملك فاروق وأنهت الحكم الملكي في مصر، لتتحول إلى النظام الجمهوري، ومن ثم تولى محمد نجيب رئاسة الجمهورية قبل أن يتولاها جمال عبدالناصر من بعده.
علاقة كل تلك التغييرات التي نتجت عن قيام ثورة 23 يوليو المجيدة، بمستقبل محمد مشالي الذي توفى في صباح اليوم الثلاثاء، كانت قوية وواضحة للغاية، وفقًا لما صرح به الراحل في تصريحات تليفزيونية.
طبيب الغلابة الراحل: لولا مجانية التعليم لعملت سائقًا
"لولا عبدالناصر كان زماني بقيت سواق"، هكذا تحدث الراحل محمد مشالي عن دور الزعيم لراحل في امتهانه الطب بعدما أنهى دراسته بالثانوية العامة، من خلال قانون مجانية التعليم الذي تم إصداره عام 1961.
ويقول "مشالي" خلال لقائه بكاميرا برنامج "على مسؤوليتي"، المذاع على فضائية صدى البلد: "نشأت في بيئة متوسطة وخدت الثانوية العامة بتفوق ووالدي أخدني علشان يقدملي في كلية الطب في القاهرة ولقى أن المصاريف هتبقى غالية فقالي يا ابني المصاريف هتبقى غالية ويشاء ربنا في هذا اليوم مساء يصدر الرئيس جمال عبدالناصر قرارا بمجانية التعليم".
وأضاف: "لو مكنش القرار ده مكنتش اتعلمت، وأبويا قالي اطلع بقى جري قدم، ولولا هذا القرار كنت زماني شغال في المواصلات أو الأتوبيسات ولما قولتله نفسي أبقى دكتور قالي هجيبلك منين أنتم 6 عيال هصرف عليكم منين".
التأثير القوي لثورة 23 يوليو التي ترتب عليها فيما بعد قرار مجانية التعليم، على محمد مشالي، امتد ليطول "الغلابة" الذي دأب الراحل على مداواة مرضهم بأقل التكاليف وبالمجان لغير القادرين، حيث عاش أكثر من 50 عامًا لعلاج الفقراء.
وجاءت وفاة مشالي "طبيب الغلابة" في الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء الموافق لـ28 من شهر يوليو الجاري، بعد 5 أيام فقط من ذكرى ثورة 23 يوليو الـ68.
وتوفى الطبيب محمد مشالي، والمعروف بطبيب الغلابة، في الساعات الأولى من صباح اليوم بسبب هبوط مفاجئ في الدورة الدموية، وقال عمرو محمد مشالي، الابن الأكبر للطبيب الراحل، إن الوفاة كانت في المنزل، مضيفًا أن الجنازة ستكون في مسقط رأسه في إيتاي البارود، بمنطقة ظهر التمساح عقب صلاة الظهر.