الداخلية العراقية ترصد مجموعة إجرامية وانفجارات تهز قاعدة سبايكر
من ساحة التحرير في بغداد - أرشيفية
رصدت وزارة الداخلية العراقية، اليوم، مجموعات إجرامية في ساحة التحرير تتعمد الصدام مع قوات الأمن، وإثارة الفوضى، وذلك بعد مقتل متظاهر وإصابة أكثر من 30 آخرين بجروح خلال اشتباكات بين قوات الأمن وعشرات المتظاهرين في ساحة الطيران وسط بغداد
وأكدت الوزارة التزامها بعدم استخدام الرصاص الحي مع المتظاهرين.
وكانت الاشتباكات اندلعت بعد أن توجّه المتظاهرون من ميدان التحرير إلى ساحة الطيران، حينها حاولت قوات مكافحة الشغب منعهم من إغلاق الميدان، فرشق المحتجون قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة لترد عليهم بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريقهم بحسب ما ذكرته قناة " العربية".
وشهدت ساحة الطيران مساء أمس، اشتباكات مماثلة أدت لمقتل اثنين من المتظاهرين وقوات الأمن وجرح العشرات، بعدما جرح العشرات احتجاجا على تردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي الذي يتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة فاقت الـ50 درجة.
وأمر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بالتحقيق في مقتل المتظاهرين في بغداد، كما اتجه الكاظمي بكلمة للشعب العراقي، أمس، فيما كان متظاهرون يحرقون الإطارات ويقطعون الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير حيث وقعت المواجهات.
وقال في الكلمة التي نقلها التلفزيون "تظاهرات الشباب يوم أمس حق مشروع، وليس لدى القوات الأمنية الإذن بإطلاق ولو رصاصة واحدة باتجاه إخوتنا المتظاهرين"، مضيفا أنّ كل رصاصة تستهدف شبابنا وشعبنا وهو ينادي بحقوقه، هي رصاصة موجهة إلى كرامتنا ومبادئنا".
وشهدت بغداد ومدن جنوبية عدة، مساء أمس الأول، احتجاجات للتنديد بانقطاع الكهرباء التي لا توفرها الدولة إلا لساعات قليلة يومياً، في ظل موجة من القيظ الشديد.
وتصاعدت الاحتجاجات المطالبة بتحسين الكهرباء في مدن جنوب العراق، وتظاهر المئات في محافظة الناصرية واقتحموا مبنى الطاقة الحرارية الواقع في غرب المدينة.
وتعد هذه المواجهات الدامية في ساحة التحرير، الأولى منذ استلام حكومة مصطفى الكاظمي مقاليد السلطة في مايو الماضي.
أما في محافظة بابل، فطالب مئات المتظاهرين بإقالة المحافظ احتجاجا على تردي التغذية بالكهرباء، وقطعوا الطرق.
وفي أكتوبر 2019 اندلعت في العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة استمرت أشهرا عدة قُتل فيها أكثر من 550 شخصا، وأصيب نحو 30 ألفا بجروح، إضافة إلى اغتيال وخطف عشرات الناشطين.
وكانت التظاهرات الواسعة النطاق تندد حينها بفساد الحكومة وعدم كفاءتها وارتباطها بإيران.
وفي سياق متصل ذكرت مصادر لـ"سكاي نيوز عربية"، مساء أمس، أنّ سلسلة انفجارات هزت قاعدة سبايكر العسكرية في محافظة صلاح الدين العراقية، وذلك بعد استهداف قاعدة التاجي بـ3 صواريخ.
وأفاد بأنّ صواريخ غير معروفة المصدر استهدفت القاعدة، التي تضم قوات عراقية وأمريكية، مشيرا إلى أن الانفجارات وقعت داخل مستودع أسلحة.
وذكرت خلية الإعلام الأمني أنّ "انفجارين وقعا داخل قاعدة سبايكر، وجار إخماد النيران المشتعلة بعد قوع حريق كبير من جراء ذلك".
وفي وقت سابق، أفاد بيان عسكري باستهداف 3 صواريخ لقاعدة التاجي العسكرية، التي تستضيف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة، فيما لم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية.
وذكرت بيان للجيش العراقي أنّ "معسكر التاجي تعرض لهجوم بـ3 صواريخ كاتيوشا انطلقت مِن منطقة سبع البور".
وأوضح أنّ الصواريخ "سقطت على مواقع للقوات العسكرية العراقية، حيث سقط الصاروخ الأول على السرب الخامس عشر لطيران الجيش وسبب أضرار كبيرة بإحدى الطائرات العسكرية"، وسقط الصاروخ الثاني على معمل المدافع والأسلحة مخلفا أضرار مادية، فيما سقط الصاروخ الثالث على السرب الثاني مِن طيران الجيش لكنه لم ينفجر.
وذكر البيان أنّ القوات الأمنية العراقية ستواصل السعي لملاحقة الضالعين بهذه الهجمات، وتقديمهم للعدالة "لضمان تحقيق السيادة العراقية الناجزة، والقدرة القتالية المستقلة عسكريا على مجابهة الأخطار والتهديدات التي يواجهها وطننا".