«الرعاية الصحية للحجاج».. من قبل تأسيس المملكة وحتى رؤية 2030
صورة أرشيفية
مجهودات كبيرة بذلتها المملكة العربية السعودية على مر تاريخها لتوفير وتطوير الرعاية الصحية لحجاج بيت الله الحرام، ليؤدوا الشعائر المقدسة بصورة آمنة.
ويأتي هذا العام بتحديات كبيرة بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، حيث سخرت السعودية جميع إمكاناتها وطاقاتها لتوفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن وفقًا للاشتراطات الصحية والإجراءات الاحترازية.
ووفقًا لوكالة الأنباء السعودية «واس»، تشهد السعودية هذا العام حجًا استثنائيا يتوافد فيه عدد محدود من ضيوف الرحمن من مختلف مناطق المملكة على مكة المكرمة (نحو 10 آلاف سعودي ومقيم فقط)، وسيجري أداء المناسك في ظل إجراءات صحية مشددة.
وترصد «الوطن» في نقاط تطور الخدمات الصحية المقدمة للحجاج منذ قبل تأسيس المملكة:
قبل تأسيس السعودية:
اعتمدت الخدمات الصحية على مستشفيين اثنين بإمكانيات محدودة
- عهد الملك عبدالعزيز:
كانت له البصمة الأولى في تأسيس الخدمات الصحية للحجاج عام 1924، حيث جرى بناء المجلس الصحي وفتح العيادات الطبية ومراكز الإسعافات الأولية وفق الاشتراطات الصحية حرصًا منه على صحة الحجاج والمعتمرين.
- عهد الملك سعود بن عبدالعزيز:
في عام 1953 عمل على إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية وإقامة المظلات في المشاعر المقدسة التي يتواجد بها الحجاج لوقايتهم من حرارة الشمس في الصيف والأمطار في الشتاء.
كانت وزارة الصحة تبدأ قبل موسم الحج باستعداداتها المكثفة في كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة.
- عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز:
استمر تطوير الخدمات الصحية والعناية بأحوال الحجاج وفق الخبرات الطويلة التي اكتسبها خلال توليه شؤون الحكم في الحجاز نائبًا عن والده الملك عبدالعزيز.
شهد في عهده الحرمين الشريفين المزيد من أعمال التحسين والتوسعة والإصلاح الكثيرة.
- عهد الملك خالد:
حصلت نقلة نوعية في ظل حرصه على إكمال ما بدأ به والده الملك عبدالعزيز وإخوانه في توفير سبل الراحة لضيوف الرحمن.
قام بالكثير من المشروعات الصحية وكان من أولها مركز أبحاث الحج وتطوير المنشآت والمشاعر المقدسة.
- الملك فهد بن عبدالعزيز:
إعلان لقب خادم الحرمين الشريفين على نفسه للدلالة على اهتمام قادة المملكة بخدمة الحجاج.
كان هناك تطور ملحوظ في الخدمات الصحية المقدمة للحجاج، حيث ارتفع عدد المستشفيات من 10 إلى 26 مستشفى وعدد المراكز الصحية من 38 إلى 224 مركزًا صحيًا.
بدا واضحًا في هذه الفترة مشاركة القطاعات الصحية الأخرى التابعة للجهات الحكومية في تقديم الخدمات الصحية للحجاج والمتمثلة في وزارة الدفاع ووزارة الداخلية ووزارة التعليم والحرص الوطني.
اهتم الملك فهد في الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في تقديم الخدمات الصحية المقدمة للحجاج.
- عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز:
شهد عهده تطورًا ملحوظًا من خلال خطط التنمية الضخمة في المجالات كافة.
جرى رفع الكوادر الصحية المشاركة في خدمة الحجاج إلى 10 آلاف طبيب وممرض وفي تخصصات أخرى.
بدأت هيئة الهلال الأحمر السعودي بإدخال فرق التدخل السريع والطيران الإسعافي، التي ضمنت سرعة الوصول إلى مناطق وجود الحجاج عبر المنافذ والمسارات والطرق والميادين وفي أصعب المواقع.
- رؤية المملكة 2030:
وجهت الرؤية بتسخير كل الطاقات والإمكانيات لخدمة ضيوف الرحمن من خلال خمسة وعشرين مستشفى و156 مركزًا صحيًا و 180 سيارة إسعاف و16 مركز طواريء و 30 ألفًا من الطواقم الطبية.
وتعمل الرؤية على تقديم استراتيجية متكاملة لتطوير منظومة الحج والعمرة من خلال وضع برنامج متخصص أطلقت عليه "برنامج ضيوف الرحمن" للارتقاء بالخدمات المقدمة والعناية بهم.
إثراء التجربة الدينية والثقافية للحاج والمعتمر والزائر، حيث وضعت الخطة مستهدفة زيادة الطاقة الاستيعابية لاستقبال ضيوف الرحمن المعتمرين ليصل عددهم إلى 30 مليون معتمرًا بحلول 2030.