بدأ طلاب الثانوية العامة بجميع محافظات مصر، الاستعلام عن النتيجة بعد أشهر من التعب والسهر والصعوبات المختلفة والتي كان أشدها تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقد يتعرض البعض للإحباط والاكتئاب بسبب عدم الحصول على المجموع الذي كانوا يحلمون به، ما يجعلهم غير قادرين على التفكير في المستقبل بشكل صحيح وفقدان الأمل بشأن إكمال المسيرة التعليمية.
النتيجة ليست النهاية بل بداية مرحلة جديدة
ونصح الدكتور محمد هاني استشاري الصحة النفسية الطلاب بعد اليأس وأن النتيجة ليست نهاية المطاف، ووارد أن بعض الأشخاص لم يحصلوا على المجاميع التي كانوا يخططون لها ولكن الأمر راجع إلى الاجتهاد وتوفيق الله في الأساس.
وحذر هاني، في حديثه لـ"الوطن"، الأسر بعدم عتاب ولوم الطلاب أو التهكم والسخرية منهم ومن المجاميع، "الولد ممكن ينتحرأو يدخل في نوبة اكتئاب أو يرفض يكمل تعليمه أصلا ، والكلام واللوم مش هيرجع اللي فات ولا هيغير من المجموع أو يزوده".
دور الأسر احتواء أبنائها ومساعدتهم التخطيط للمستقبل
ويجب على الأسر احتواء أبنائها واستيعابهم للعبور بهم إلى بر الأمان، ولو لم يحققوا المجموع المناسب فينبغي دراسة قدراته وتفكيره ومعرفة الكلية التي تلائمه وسيبدع بها ويحقق ذاته، لأن الطالب في تلك المرحلة فاقد القدرة على التفكير الواعي أو التفكير بكامل إرادته ويحتاج إلى الدعم.
وشرح استشاري الصحة النفسية، أن دور الأسرة هو احتواء ومساندة وفهم ابنها، والترسيخ في ذهنه بأن المجموع والنتيجة ليس نهاية العالم وإنما هو نهاية لمرحلة وبداية لتجربة جديدة، ولو الأسرة مقتدرة ماديا فيمكنها أن تستثمر في مستقل أبنائها بأن تدخلهم الكلية التي تناسبهم "مستقبل ابنك ده استثمار وهيكون الثمرة اللي هتحصدها ولازم تساعده يرسم خطوات جياته صح وتشجعه وتوفرله الراحة علشان يبقى شخص ناجح، والنتيجة هتكون راحة الولد في وظيفة ومستقبل آمن وعايز يبدع ويظهر فيه ويحقق ذاته مش مجرد شهادة ووظيفة وخلاص".
تعليقات الفيسبوك