الأمم المتحدة تخشى نقص الدقيق بلبنان بعد دمار مخازن القمح
منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"
أعربت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو"، اليوم، عن خشيتها من حصول "مشكلة في توافر الطحين" في لبنان "في الأجل القصير" بعد الانفجار الذي هز ميناء بيروت، أمس الثلاثاء، وأتى على إهراءات (مخازن) القمح فيه، وفقا لما ذكرته قناة "العربية" الإخبارية.
وأعلن مسؤول الطوارئ في المنظمة دومينيك بورجون لوكالة الأنباء الفرنسية "فرانس برس": "تلقيت رسالة قصيرة جداً من مسؤول الفاو في بيروت جاء فيها: في الواقع نخشى أن كمية كبيرة من احتياطات القمح في المرفأ قد تضررت أو دمرت جراء الانفجار المخزون قد تضرر بشكل كبير".
وأضاف بورجون في مقابلة مقتضبة عبر الهاتف: "نخشى أنه في أجل قصير جداً سنكون أمام مشكلة توفير الطحين في البلاد".
وأكد مصدر أممي آخر لـ"فرانس برس" بعد ظهر اليوم، أن المخزن الوطني اللبناني "دمّر بالكامل" إثر الانفجار، وأنّ احتياطي الحبوب صار "غير قابل" للاستهلاك.
غير أن الإهراءات لم تكن تضم سوى 15 ألف طن من القمح في مساحة تتسع لـ120 ألف طن، عند وقوع الانفجار، بحسب تقارير إعلامية.
وأعلن وزير الاقتصاد اللبناني راوول نعمة في بيان "أعددنا دراسة في مديرية الحبوب بالتنسيق مع المعنيين، وتأكدنا أن كمية الطحين في الأسواق والقادمة في طريقها إلى لبنان تؤدي حاجة السوق اللبناني لفترة طويلة، وبالتالي لا أزمة طحين وخبز".
ويعتمد لبنان بشكل كبير على استيراد القمح في ظل عدم إنتاجه لأكثر من 10% أو 15% من حاجاته السنوية، وتصدّر روسيا وأوكرانيا أكثر من نصف الكميات السنوية التي يحتاجها لبنان.
ويعاني لبنان أصلاً تضخماً كبيراً في أسعار المواد الغذائية الأساسية وسط أزمة اقتصادية حادة، بلغ 109% بين سبتمبر 2019 ومايو 2020 وفق برنامج الأغذية العالمي.