"الوطن" ترافق مصطفى حفناوي بالمستشفى.. الأهل والصحبة حول جسد راقد ينتظر النجاة
والده: الأطباء ينتظرون استفاقته من الغيبوبة وندعو الله ليل نهار
مصطفى حفناوي
مبنى زجاجي ضخم، تعلوه لافتة تحمل اسمه، محاط بسور عال تظهر أمام أبوابه من الخارج حركة الأطباء داخله، الهدوء يسيطر على محيطه، حيث لا صخب ولا أصوات عالية تحيط به، هنا "مستشفى الجوي التخصصي" المكان الذي يرقد فيه الإنفلونسر واليوتيوبر مصطفى حفناوي.
فور دخول أسوار المستشفى، تظهر حركة الممرضين، في اهتمام واضح بـ"حفناوي" الذي تعرض لجلطة في المخ، بسبب تشخيص طبي خاطئ لحالته الصحية، قبل 3 أيام، ما أدى لدخوله في غيبوبة، ليرقد على إثرها في قسم العناية المركزة بالمستشفى حتى الآن، منتظرين أي تحسن في حالته الصحية.
الوصول إلى غرفة "مصطفى"، أو معرفة أي تفاصيل عن حالته الصحية، أمر ليس بالسهل، ويقتصر على الأقارب والأصدقاء المحددين سابقا بالأسماء فقط، ولكن "الوطن" تمكنت من التواجد بالداخل ومعايشة الأجواء حول اليوتيوبر المريض، فالزيارات الخاصة به ممنوعة كذلك محظور التواصل مع الطبيب الخاص به للحصول على أي معلومات تخص حالته الصحية.
في الطابق الذي يتواجد به جناح العناية المركزة، والذي يؤمن بواسطة الممرض المسؤول عن غرف العناية المركزة المتواجدة داخل هذا الجناح، أصعب من مهمة الدخول إلى غرفة "مصطفي"، خاصة بعد تحديد الأسرة بضعة أسماء مسموح لها بالدول إلى الغرفة لزيارته والتعرف على حالته الصحية.
عقب انتظار استمر لنحو 20 دقيقة أمام الجناح، خرج "أحمد" الشقيق الأكبر لمصطفى برفقة بعض أصدقاء الأخير، والذين كانوا يطمئنون على حالته الصحية، والذي بدوره حكى كيف تعرض شقيقه لوعكة صحية منذ عدة أيام، قبل أن يتوجه لأحد الأطباء، "خد حقنة مسكن قوية، وروح نام وكان بقي كويس".
في صباح اليوم التالي، استيقظ "مصطفي"، على ألم شديد، في المعدة وكذلك الكتف الأيمن، تواجد في المستشفى في حوالي الساعة 1 ظهرا، وعقب عدة ساعات فقد الوعي، وتعرض لجلطة في المخ، ومن حينها لم يسترد وعيه مرة أخرى، "هو محتاج للدعاء جدا"، حسب حديث شقيقه.
أحمد حفناوي: مصطفي بحاجة للدعاء الآن
دقائق قليلة مرت على مقابلة أحمد، حتى خرج والد مصطفي من الغرفة، بوجه حزين، اتجه نحو البهو الذي لا يوجد به سواه، في محاولة منه للانفراد بنفسه بعيدا عن أجواء الحزن، ويحكي لـ"الوطن"، أنه منذ يومين و"مصطفى" فاقد للوعي في غيبوبته، يعيش في حزن كبير لما أصاب نجله، فهو أصغر أبنائه الذكور، والذي كان يحرص دائما على الحديث والضحك معه.
حالة نفسية سيئة تعيشها والدة "مصطفى"، التي ظلت بجوار نجلها لا تفارقه لحظة منذ مرضه، تدعو الله ليلًا نهارًا أن يُزيل هذه الغمة، "إحنا راضين بقضاء الله"، فيما ينتظر الأطباء المعالجون أن يستفيق "مصطفى"، من الغيبوبة حتى يتم التعامل معه طبيا وتتحسن حالته الصحية، وفقا لحديث والده.
في الطابق الذي تقع به "الكافيتريا"، الخاصة بالمستشفى، يجتمع أصدقاء "مصطفى"، الذين لم يقو أي منهم على رؤيته، ينتظرون أي خبر عن تحسن حالته الصحية، منذ تعرضه للغيبوبة، يحضرون يوميا متنميين سماع أنباء تحسن حالته الصحية، ولكنهم مع ذلك يرفضون الحديث مع أي جهة صحفية عن حالة صديقهم أو ذكرياتهم معه.