كراسى متحركة لخدمة كبار السن داخل اللجان الانتخابية، مشهد لافت للانتباه، يعكس مدى الاهتمام براحة الناخبين من كبار السن والمرضى غير القادرين على الوقوف والحركة، وهم الفئة الأكبر التى تحرص على المشاركة فى الانتخابات.
بخطى ثقيلة، جاءت نفيسة عبدالمنعم، 70 عاماً، إلى لجنة مدرسة السلام الابتدائية بمنطقة بولاق أبوالعلا، للإدلاء بصوتها فى العملية الانتخابية، متكئة على ابنة شقيقتها نظراً لعدم قدرتها على المشى بمفردها، لإصابتها بانزلاق غضروفى، ما دفع رجال الأمن داخل اللجنة إلى نقلها باستخدام الكرسى المتحرك الذى كان موجوداً فى مدخل اللجنة الانتخابية: «بنت أختى جابتنى عشان ما بقدرش أمشى على رجلىّ غير بالمسكن، وعندى القلب وحساسية على الصدر بس الشباب جوه ساعدونى، نقلونى بالكرسى المتحرك وعلى باب اللجنة وقفوا توك توك وصلنى لحد البيت».
تشيد «نفيسة» بالمعاملة الطيبة التى تلقتها خلال البضع دقائق التى وجدت فيها داخل اللجنة من مساعدة ورعاية حتى انتهت من الإدلاء بصوتها، ليس هذا فقط بل منحوها كمامة وكحولاً قبل دخولها وبعد انتهائها من عملية التصويت: «فضلوا معايا لحد ما اطمنوا عليّا».
كرسى متحرك أمام كل لجنة لمساعدة كبار السن، لمحته سنية فتحى، عبر نشرات الأخبار التليفزيونية التى تنقل أخبار الانتخابات منذ أمس، لكنها لم تصدق إلا عندما ذهبت بنفسها للإدلاء بصوتها، حيث استقبلها على باب اللجنة مجموعة من أفراد الأمن والشباب المتطوعين، الذين وقفوا لخدمة كبار السن والمرضى: «من أول ما دخلت اللجنة وهما بيساعدونى، ومش أنا بس كل اللى داخل مسنود على عكاز أو عصاية خدوه على الكرسى لحد اللجنة».
تعليقات الفيسبوك