ملامح تبرز رحلة كفاحها، صوتها مميز يهابه الكبير والصغير، يتخلله ابتسامة أخفت تجاعيد وجهها وعمرها الـ71 عاماً، اعتادت مبروكة الطويل، أن تنزل فى كل انتخابات لتوعية المواطنين وحثهم على النزول للمشاركة في العملية الانتخابية، طوال 37 عاما لم تفوت مناسبة وطنية إلا وكان لها دور بارز.
تحكي "مبروكة" أنها عملت لمدة 20 عاماً مقاولة معمارية، تنزل للمواقع للعمل مع زوجها حتى توفى واتجهت للتجارة، مؤكدة أنها تحرص دائماً على أن يكون لها دور إيجابي لخدمة البلد: "مابعرفش اقرا ولا اكتب، بس بحب البلد وبنزل في الشوارع أوعي الناس بأهمية نزولهم عشان نعيش في امان واستقرار".
شهرتها "أوشة"، الجميع يعرفها في منطقة بولاق الدكرور، يحترمونها ويثقون في كلمتها، يستجبون لنصائحها وكأنها أماً لهم، لا تتقاضي أجراً عن دورها، تفعله لوجه الله حسب وصفها: "متابعة الأخبار وبنزل أنصح الناس ومابعملش دعاية لحد بعينه عايزة الناس تنزل وتكون إيجابية عشان الأجيال اللي بعدنا تعيش بخير".
لديها 10 فتيات وولدين أنجبوا 55 حفيداً أصغرهم 5 سنوات وأكبرهم 32 عاماً، لافتة إلي أنها ماتزال بصحتها وتقف على قدميها رغم إصابتها بالضغط والسكر وتعرضها لثلاث حوادث نتيجة عملها في المعمار: "اتكتب لي عمر جديد في كل مرة وقررت اشتغل في الخير".
لا يقتصر دورها على المشاركة الانتخابية فقط بل تقف بجانب السيدات اللاتي يتعرضن للإهانة أو العنف على يد أزواجهن: "لو الراجل طلع غلطان بجيب لها حقها وهي قاعدة، كله إلا الستات الغلابة اللي بيغلط بيتحاسب وكله بالاصول".
تعليقات الفيسبوك