الأمنية الأخيرة لـشويكار قبل وفاتها: "عاوزة أستريح"
الفنانة الراحلة قررت منذ 8 أعوام الاكتفاء بما قدّمته على مدار مشوارها
شويكار
رحلت الفنانة شويكار عن عالمنا، اليوم الجمعة، عن عمر ناهز 85 عامًا، بعد أزمة صحية تعرضت لها مؤخرًا، ونعت نقابة المهن التمثيلية برئاسة الفنان أشرف زكي، الفقيدة، وقالت في بيانها: "وفاة الفنانة الكبيرة شويكار، رحم الله الفقيدة وألهم أهلها وجمهورها الصبر والسلوان".
أنباءٌ عدّة ترددت حول عودة شويكار للساحة الفنية، بعد ابتعادها عن الأضواء لمدة ثمانية أعوام، بعد مشاركتها الأخيرة في مسلسل "سر علني" عام 2012، إذ قالت في حوارها الأخير مع "الوطن" والذي نُشر نهاية شهر يناير الماضي، إنّ خبر عودتها للمجال ليس صحيحًا: "قرار اعتزالي التمثيل لا رجعة فيه، فليست لدىّ رغبة تماماً للعودة للمجال"، متابعة بقولها: "كفاية خلاص.. عاوزة أستريح.. فقد استكفيت بما قدّمته على مدار مشواري الفني بأكمله، لذلك أحرص على قضاء وقتي في منزلي مع ابنتي وأقعد في حضن أحفادي".
وتُعد الفنانة شويكار واحدة من أبرز الفنانات اللاتي حللن على الساحة الفنية في العقود الخمسة الأخيرة، فهي واحدة من أيقونات الجمال في السينما المصرية، وبرعت بموهبتها الفنية في الاستحواذ على مساحة خاصة من ذاكرة المُشاهد العربي، إذ تنوعت أعمالها ما بين الفتاة الجميلة التي تعيش حياة رومانسية صافية، والسيدة التي تتمرد على عُمرها، بجانب النجاحات التي حققتها من خلال أدوار الكوميديا، وتعاونها في عشرات الأعمال السينمائية والمسرحية مع الفنان فؤاد المهندس، ليكونا أبرز ثنائي فني على شاشة السينما والمسرح.
مشوار فنى طويل جمعها بـ«الأستاذ» في المسرح، إذ قدما معاً عروضاً مثل «أنا وهو وهي» و«السكرتير الفني» و«سيدتى الجميلة»، كما قدما في السينما عدداً من الأفلام، أبرزها «العتبة جزاز» و«اعترافات زوج» و«هارب من الزواج» و«أخطر رجل فى العالم»، وغيرها من الأعمال، حتى بعد انفصالهما، مثل فيلم «جريمة إلا ربع»، إذ قالت الفنانة في انفصالها عن الفنان فؤاد المهندس: «الانفصال لا يؤثر على علاقتنا، وكانت تجمعنا حالة حب شديدة جداً».
حياة هادئة بعيداً عن الأضواء والضوضاء، هذا هو القرار الذى اتخذته «بسكوتة السينما المصرية»، منذ نحو ثمانية أعوام تقريباً، إذ قررت الاكتفاء بما قدّمته على مدار مشوارها الفني، الذي انطلق منذ عام 1960، وقضاء وقتها مع ابنتها وأحفادها، في محاولة منها لتعويض ما فاتها خلال «زحمة الحياة».