مدير تحرير "الوطن": الإعلام المصري يمر بحالة ترشيد بعد فوضى سيطرت عليه
الكاتب الصحفي أحمد الخطيب
قال الكاتب الصحفي أحمد الخطيب، مدير تحرير جريدة "الوطن"، إنه كي يتم تقييم حالة الإعلام المصري الآن لابد من مقارنتها بالوضع قبل ذلك، لافتا إلى أن الإعلام المصري يمر بفترة ترشيد بعد فوضى سيطرت على المشهد الإعلامي قبل أحداث يناير بفترة وبعد أحداث يناير أيضا، خصوصا وأنه قوة جبارة لايُستهان بها وتستحق أن تنضبط كي تصبح مفيدة وفعالة لصالح الدولة المصرية.
وشرح الخطيب أن ترشيد الإعلام المصري معناه التوازن بعدما كانت الصورة العالقة لدى الإعلام سلبية عن الدولة المصرية طوال الوقت بكل مؤسساتها وجهاتها وليس الجانب السياسي فقط، وحتى الفن المصري لم يخلو من هذا العوار الذي كان يركز على الصورة السلبية.
وأضاف الخطيب خلال حديثه مع الإعلامية مها بهنسي ببرنامج "صباح الورد"، المذاع على شاشة "TEN"، أن الدول المعادية لمصر في حال إلقاء نظرة على الإعلام الخاص بكل دولة معادية نجدهم يسخرون كل قواهم المهنية والفنية لصالح الأجندات السياسية ولصالح دولتهم، مشيرا إلى أن الصور الذهنية التي تأتي من الدول الأخرى تكون دائما رائقة وتكون الدولة حريصة على تصدير صور بعينها في كل مشاهد الحياة الاجتماعية والسياسية ولا يتم تصدير الصور السلبية السيئة.
ولفت الخطيب إلى الإعلام التركي الذي يصور الواقع التركي من السياسية وحتى الحياة الاجتماعية، فنجد في الواقع السياسي على الرغم من وجود معارضة عنيفة وشديدة ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يعكس الإعلام التركي مدى الصراع الشديد والواقع السياسي.
وتابع الخطيب أنه عقب أحداث يناير وجدنا وسائل إعلام ترفع قيمة الدولار، مشددا على أن ارتفاع الدولار أمام الجنيه بشكل كبير في فترة من الفترات كان أحد أسبابه الكبرى الإعلام المصري الذي كان يزايد يوميا على سعر الدولار وكان يخلق حالة من الشيوع لأسعار الدولار المرتفعة والتي كان يتمسك بها السوق.
واستكمل الخطيب أن كل مؤسسات الدولة المصرية تعرضت للهجوم من الإعلام المصري الغير مرشد، مشددا على أن مهنة الإعلام لابد أن تصب في صالح الدولة المصرية بكل مؤسساتها وليس النظام السياسي فقط خصوصا أن دعم مؤسسات الدولة من قبل الإعلام شيء هام جدا.