مدير "قومي الترجمة": المركز لن يحيد عن رسالته الثقافية
المركز القومي للترجمة
بعد ثلاثة أيام من صدور البيان المختص بتوضيح الآلية الجديدة التي طرحها المركز القومي للترجمة، لا زالت هذه الآلية تثير ضجة، في الأوساط الثقافية، على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصا في جزئية "مع مراعاة ألا يتعارض الكتاب مع الأديان وألا يتعارض الكتاب مع القيم الاجتماعية والأخلاق والأعراف"، والتي وردت في البيان، ما اعتبره البعض تهديدا صريحا لحرية الإبداع، وتعديا على الدور التنويري للمركز منذ نشأته في تسعينات القرن الماضي.
ودون المترجم الدكتور سيد إمام: "أقترح أن يتم تشكيل المكتب الفني للمركز القومي للترجمة من شخصيات مثل أبو إسحاق الحويني وياسر برهامي ومحمد حسان ومحمد حسين يعقوب حتى نضمن ألا يتعارض الكتاب المترجم مع صحيح الدين".
وقال الناقد شريف صالح، على موقع "فيسبوك": "النوع دا من الشروط إخصاء لفكرة الترجمة وفكرة الكتابة أساسا، وخطورته مش إنه ها يحول الكتب لكتب طبخ وتنمية ذاتية. وإنه هايبقى مستحيل بالمعايير دي نشر لوحات محمود سعيد العارية، وخطورته إنه هايعطي حجة لأي إرهابي يقاضي الكاتب والمترجم"، متابعا: هل هي مسألة متعلقة بالسيدة الوزيرة وهي فنانة موسيقية، بل بأن المعركة مع الاخوان (من دون السلفيين) لم تؤسس لنفسها أي حضور في بنية الوعي المصري، واختزل الصراع في مواجهة أمنية مع ارهابيين وليس في مواجهة الوعي إللي بيفرخ ارهابيين لإنه كامن ومهيمن".
ودون باسل رمسيس: "نص الجملة العجيبة دي، المفروض تتحط كشعار لدار النشر التابعة لحزب النور السلفي!".
من جانبها اكتفت الدكتورة كرمة سامي، مدير المركز القومي للترجمة، والتي تولت منصبها، أمس، خلفا للدكتورة علا عادل، المديرة السابقة، بالتعليق على الضجة القائمة: "المركز القومي ثابت على أولوياته، ومبادئه التي أنشىء عليها، ولن يحيد عن رسالته الثقافية، ونحتاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر للوقوف على مشكلات المركز وتفاصيل عمله وسير إداراته، للخروج بخطة عمل لتطوير آليات العمل في المركز وتحديثها".