بورسعيد الأولى في مؤشر السكان المركب.. وتحسن حالة القاهرة والإسكندرية
الدكتور طارق توفيق
أعلن الدكتور طارق توفيق نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان، إصدار النسخة الثالثة من تقرير المؤشرات السكانية المركبة، بهدف المساعدة في اتخاذ القرارات والتدخلات السكانية على مستوى المحافظات والمديريات والأحياء.
وتضمن التقرير 29 مؤشرًا فرعيًا، تم تصنيفها تحت 9 مؤشرات رئيسية، وهي حجم وتوزيع السكان، الخدمات الصحية، الخدمات التعليمية، الإعالة، الوفيات، المواليد، الزيادة الطبيعية، تنظيم الأسرة، والجمعيات الأهلية.
وكشف نائب وزير الصحة والسكان لشؤون السكان الدكتور طارق توفيق، عن ترتيب المحافظات في الفترة من 2015 حتى 2018، إذ أوضحت نتائج الدراسة لمقارنة المحافظات الحضرية، ثبات محافظة بورسعيد في المركز الأول على التوالي على مستوى المحافظات الحضرية خلال الإصدارات الثلاثة لتقرير المؤشرات المركبة، بينما استمرت محافظة السويس في المحافظة على الترتيب الثاني على التوالي ووجودها في المنطقة المتوسطة للمحافظات الحضرية، أما محافظة القاهرة فاحتلت ولأول مرة الترتيب الأخير خلال عام 2018، وقفزت محافظة الإسكندرية إلى الترتيب الثالث بدلًا منها، مع وجود تحسن طفيف لكل من محافظتي القاهرة والإسكندرية.
أما محافظات الوجه البحري، أوضحت نتائج الدراسة عدد من النقاط، أبرزها حصول محافظة دمياط على المركز الأول على التوالي خلال عامي 2015 و2016، بينما انخفض التقدير العام لمؤشر الدليل السكاني العام عام 2018 بشكل ملحوظ، حيث احتلت المركز الخامس، وهو أمر يحتاج لدراسة وبحث معرفة أسباب هذا الانخفاض.
وتحسنت مؤشرات محافظة الإسماعيلية بشكل عام، إذ احتلت المركز الثامن قبل الأخير عام 2015، ثم قفزت إلى المركز الرابع عام 2016، ثم قفزت بسرعة هائلة إلى المركز الأول في تقرير عام 2018، ما يستدعي الدراسة والبحث لمعرفة الأسباب التي أدت إلى تحسن مؤشراتها بهذا الشكل.
وتبيّن يوجد تقدم واضح لمحافظة المنوفية، التي تقدمت من المركز السادس خلال التقريرين السابقين إلى المركز الثاني خلال الإصدار الثالث للتقرير، بينما حدث العكس مع محافظة الغربية والتي انخفض ترتيبها من المركز الثاني عام 2016 إلى المركز السادس عام 2018، وحصلت محافظتي البحيرة والشرقية على مراكز متأخرة في إصدار التقارير الثلاثة بالرغم من الجهود المبذولة هناك.
وفيما يخص محافظات الوجه القبلي، أوضحت نتائج الدراسة عددا من النقاط، أبرزها تحسن مؤشرات محافظة الأقصر بشكل تدريجي، إذ كانت تحتل المركز الثالث عام 2015 ثم احتلت المركز الثاني عام 2016، ثم الأول في عام 2018، كما يوجد تحسن ملحوظ لمؤشرات محافظة سوهاج، إذ انتقلت من المركز التاسع "الأخير" لمحافظات الوجه القبلي عام 2016 إلى المركز الرابع، وبذلك تعد هذه هي المرة الأولى التي تخرج بها محافظة سوهاج من المنطقة الحمراء، التي تحتاج لتدخل سريع لتحسين مؤشراتها إلى المنطقة الصفراء وهي المنطقة الآمنة أو المنطقة الوسطى.
ويوجد انخفاض ملحوظ في مؤشرات محافظة الجيزة أثرت بشكل مباشر على ترتيبها، فبعد أن كانت تحتل المركز الثاني وتقع في المنطقة الخضراء، انتقلت لأول مرة إلى المنطقة الحمراء التي تحتاج لتدخلات سريعة لتحسين مؤشراتها.
وأوضحت نتائج الدراسة وجود انخفاض واضح في معظم محافظات الوجه القبلي، إذ دخلت محافظات الجيزة وقنا وبني سويف وأسيوط والمنيا في المنطقة الحمراء لعام 2018، مقابل محافظتي المنيا وسوهاج فقط عام 2016.
وفيما يخص إقليم المحافظات الحدودية، أوضحت نتائج الدراسة عدد من النقاط، أبرزها وجود ثبات واضح لمؤشرات محافظتي جنوب سيناء والوادي الجديد في الإصدارات الثلاثة، إذ تناوبت المحافظتين على المركزين الأول والثاني، كما يوجد ثبات دائم لمحافظة البحر الأحمر في المركز الثالث في جميع سنوات الدراسة، وهي دائما تقع في المنطقة الآمنة أو الوسطى، وثبات لمحافظتي شمال سيناء ومطروح، حيث يوجد تدني واضح لمعظم مؤشراتها الديموجرافية والاجتماعية بما فيها الخصائص السكانية، وربما يعزي ذلك إلى موقعهم الجغرافي على خريطة جمهورية مصر العربية، إضافة لانتشار بعض العادات القبلية المشتركة لهاتين المحافظتين.