"هاجر" تصنع البهجة للأطفال بالصلصال: بنخلد الذكريات بشكل مبتكر
تابلوة بالبصمة
بعد أن انكمشت تجارة المستلزمات الترفيهية بسبب فيروس كورونا المستجد الذي أصاب العالم بالهلع، وتمكن من إصابة العديد من الصناعات بالركود، كانت هاجر خالد، صاحبة جاليري بهجة، تجاهد في إيجاد أحد الأفكار التي يمكن من خلالها استعادة وتيرة الربح مرة أخرى، وجلب الزبائن، سواء من خلال طلب المنتجات من خلال خدمة الأونلاين، أو شرائها مباشرة من الجاليري، وكان لها ما أرادت وتمكنت من إيجاد فكرة جديدة ومبتكرة تمكنت خلالها من جذب العديد من الأمهات، بعدما علموا بأنه يمكن لهم الاحتفاظ بالتفاصيل الصغيرة لأطفالهم حال ولادتهم من خلال حفرها داخل الصلصال بعد أخذ البصمة من الطفل سواء من قدمه أو من رجله.
عن الفكرة تقول "هاجر" إن فيروس كورونا قد أصاب السلع الترفيهية بركود شديد، إلى أن رأت أحد الدول الأوروبية تستخدم مادة تشبه الصلصال في أخذ بصمة من الأطفال بعد الميلاد مباشرة ليتسني للأباء الاحتفاظ بها تخليدا لذكرى ميلاد طفلهم: "كنا بنحاول ندور على أشكال جديدة للهدايا لحد ما قررت أعمل تابلوة الصلصال، وهو عبارة عن تابلوه بيحط فيه بصمة الإيد أو الرجل للطفل، وبنقسمه نصين، الجزء الأول بيكون فيه صورة الطفل والتاني البصمة".
وتضيف: "كان لازم نضمن أمان المادة دي على جلد الطفل وتكون بجودة عالية، وتنشف في الهواء، وفعلا كل العوامل دي قدرنا نطبقها".
مراحل صناعة تابلوه الصلصال، ليست معقدة حيث تبدأ بإعداد البرواز الخشبي بعد الاستعانة بأحد الورش التي يتعامل معها الجاليري، ثم بعد ذلك تأتي مرحلة فرد الصلصال في الجزء المخصص داخل البرواز:"حاولت أجيب برواز جاهز لكن ملقتش، فصممت شكل البرواز، وبعد كده إديته لمصمم ظبطلي الشكل والمقاس، وبعد كده روحت الورشة نفذته"
لاقت فكرة "هاجر" ترحيبا شديدا من الأمهات، حيث أشادوا بها بعدما علموا أن تلك المادة تظل محتفظة بالبصمة دون تلف.