قصة "برسوم العريان": والده "كاتب شجر الدر" واستولى خاله على ميراثه
دير برسوم العريان
بدأت صباح اليوم السبت احتفالات دير "برسوم العريان" بمنطقة المعصرة في القاهرة، لإحياء ذكرى شفيع الدير، وذلك بإقامة القداسات والعشيات دون أي مظاهر احتفالية أخرى كالتي كانت تقام فيما يشبه "المولد" بسبب إجراءات مواجهة فيروس كورونا المستجد.
وبحسب السنكسار القبطي، فإن "برسوم العريان" ولد بمصر وكان والداه يسمى الوجيه مفضل كاتب الملكة شجر الدر، وأمه من عائلة التبان ولما توفى أبواه استولى خاله على كل ما تركاه له فلم ينازعه بل ترك العالم وعاش عيشة الرهبان السواح خارج المدينة خمس سنوات يقاسي حر الصيف وبرد الشتاء ولم يكن يلبس سوي عباءة من الصوف مقتديا في ذلك بالقديس الأنبا بولا أول السواح ثم حبس نفسه في مغارة داخل كنيسة القديس مرقوريوس أبي السيفين مدة عشرين سنة ملازما الأصوام والصلوات ليل نهار بلا فتور.
وأضاف السنكسار، أن "برسوم" خرج من المغارة إلى سطح الكنيسة وأقام صابرا على الحر والبرد في الصيف والشتاء حتى اسود جلده من كثرة النسك والعبادة ولبث على ذلك نحو خمس عشرة سنة، وفي أيامه لحق بالأقباط اضطهاد عظيم إذ أغلقت الكنائس وألزم المسيحيون بلبس العمائم الزرقاء.