حمزة الشهير بـ"زوما"
رغم صغر سنه، لديه قدرة على الدخول فى نقاش حول موضوع معين يشغل مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى، يعبر عن رأيه بالموافقة أو الرفض للأحداث اليومية خاصة التى تثير جدلاً، وعبر صفحته على موقع "فيس بوك"، ينطلق فى الكلام بلدغة ومخارج ألفاظ غير مكتملة تثير إعجاب رواد مواقع التواصل الذين يتابعون فيديوهاته بإعجاب شديد.
حمزة محمد النحاس، الشهير بـ"زوما"، من بولاق الدكرور، طفل عمره 4 سنوات، لفت إليه الأنظار فى الفترة الأخيرة، بعد الفيديو الذى علق فيه على قضية "سيدة المحكمة"، فعلى الرغم من أن تلك القضية تفوق قدرة الصغار على استيعابها، فإنه كان له رأى فيها، وثقه والده من خلال فيديو حقق مشاهدة كبيرة.
يحكى محمد النحاس، والده، عن بداية فكرة الصفحة: "الموضوع جه صدفة، لما باقعد معاه بالليل واتناقش معاه في مواضيع معينة، والدته بتطلع التليفون وبتصور، وكل الفيديوهات مش بيبقى عارف إنه بيتصور، لو أخد باله بيبتدي يهزر والفيديو يبوظ، باقعد أتكلم وأتناقش معاه، وزي ما بيرد عليا بيكون في الفيديو، في الأول كنت بنزلها على الواتساب بين أصحابنا وأهلنا، بعدين والدته عملت له صفحة على فيس بوك".
انتشرت فيديوهات "حمزة" سريعاً بعد إنشاء الصفحة، مشاهدات وتفاعل لم يكون يتوقعه والده ووالدته، فأصبح من مشاهير "السوشيال ميديا": "بعد ما عملنا الصفحة عملنا دعوة لكل صحابنا وقرايبنا، ابتدوا يعملوا شير للفيديوهات في كل مكان، وابتدا التفاعل يزيد لغاية ما وصل لنص مليون مشاهدة على الفيديو".
لم يكن يعلم "حمزة" في البداية عن أمر فيديوهاته، علم فقط في الفترة الأخيرة، وعلم أن لديه صفحة على "فيس بوك" وبدأ بنفسه بإدارتها واستقبال الرسائل والرد عليها: "ناس بتبعت له رسائل وهو بيرد عليها، وعارف إن له فيديوهات بتنزل وسألني عليها، ورغم كده في وقت التصوير بيكون مش واخد باله ومش بيسألني بتصور ولا لا عشان مش متسوعب الفكرة لسه".
يرى "النحاس" أن تربية الطفل على التعبير عن رأيه وسماع أسئلته والتناقش معه، يخرج طفلاً وشاباً سوياً، يستطيع التعبير عن رأيه والتعامل مع الناس والتفرقة بين الصح والخطأ: "باخصص له جزء من اليوم باقعد اتناقش معاه فيه وبافهمه الدنيا ماشيه إزاي، وعارف كل حاجة عن كورونا والوقاية والأخبار، لما يكبر شوية هانبتدي أنا ووالدته نعرفه الصح والغلط".
اعتراض من نشر الفيديوهات واجهه والد ووالدة "حمزة" من جده وجدته، بسبب خوفهم من الحسد: "الحسد موجود في كل مكان بس أنا مش خايف منه، ربنا اللي إداله ميزة إنه يعرف يتكلم ويبقى اجتماعي ويضحك الناس". يتمنى "حمزة" بعد أن يصبح كبيراً أن يكون ظابطاً.
تعليقات الفيسبوك