أبو الغيط يرفض تدخلات تركيا وإيران في شؤون سوريا وليبيا
جامعة الدول العربية
قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنَّ الفترة الماضية شهدت تنامي حالة من التنمر والعداء من جانب قوى إقليمية حيال المنطقة العربية، وتصاعدت التدخلات في شؤون دولنا العربية من جانب دولتين جارتين هما إيران وتركيا.
وأضاف أبو الغيط، خلال أعمال الدورة 154 لمجلس جامعة الدول العربية: "إننا نُدين كل هذه التدخلات ونرفضها على طول الخط وقد سبق لهذا المجلس أن اتخذ قراراً في 2015 بإنشاء لجنة رباعية لمتابعة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية وسبل التصدي لها وقد تواصلت للأسف هذه التدخلات، واتخذت منحىً خطيراً كان من شأنه تعقيد النزاعات القائمة في سوريا واليمن وإطالة أمدها".
وتابع: "أما فيما يتعلق بتركيا، فقد استمرت في احتلال أجزاء واسعة من الأراضي السورية، وباشرت اعتداءاتها على الأراضي العراقية ومؤخراً، انغمست أنقرة في الحرب الأهلية الليبية بالتدخل العسكري المباشر، لقد أصدر هذا المجلس قراراً في مارس الماضي يُدين كل هذه التدخلات التركية ويرفضها وتمّ تشكيل لجنة وزارية عربية لمتابعة التدخلات التركية في الشئون الداخلية للدول العربية وعقدت هذه اللجنة أولى اجتماعاتها قبل قليل وخرجت ببيان يُعبر عن موقف رافضٍ لكافة هذه التدخلات وداعٍ للتصدي لها ومعروض على معالي الوزراء قرارٌ يتناول ذات الموضوع، بعد أن قرر المجلس ادراج بند التدخلات التركية كبند دائم على جدول الأعمال".
واختتم أبو الغيط حديثه: "نتابع الوضع في ليبيا بقلق بالغ ويحدونا الأمل في أن تتوصل الأطراف إلى اتفاق دائم وشامل لوقف إطلاق النار توطئة للتوصل لتسوية سلمية وطنية جامعة الجميع يعرف ألا حل عسكرياً في ليبيا وإننا نثمن الجهود التي تقوم بها دول عربية من أجل الوصول لتسوية للأزمة توقف نزيف الدم ونرجو أن تثمر هذه الجهود قريباً، خاصة في أعقاب صدور إعلان القاهرة ونتيجة لما قام به الأشقاء مؤخراً في المغرب لجمع وفدي مجلس النواب والدولة".
وبدأت اليوم الأربعاء أعمال الدورة 154 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب، عن بعد، برئاسة فلسطين خلفًا لسلطنة عمان، ومشاركة وزراء الخارجية العرب ومن يمثلونهم، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
وتناقش الدورة الوزارية العادية لمجلس جامعة الدول العربية عددًا من القضايا العربية المهمة في مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات المتسارعة التي شهدتها في الآونة الأخيرة.