سيدة المحكمة ترد على الضابط عسل: محصلش.. وحد معاه أخد مني 100 جنيه
سيدة المحكمة
تواصل "الوطن" نشر نص تحقيقات النيابة العامة في قضية سيدة المحكمة التي شغلت الرأي العام مؤخرًا بعد أن تداولت منصات التواصل الاجتماعي فيديوهات لها خلال اعتدائها على الضابط وليد عسل رئيس الترحيلات في محكمة مصر الجديدة، وتوالت تبعات القضية بإحالة المتهمة إلى المحاكمة الجنائية بتهمة الاعتداء على موظف عام وحددت المحكمة جلسة 23 سبتمبر الجاري لنظر المحاكمة، في حين اتهمت المستشارة نهى الإمام المحالة للمعاش الضابط بالتحرش بها في بلاغ قدمه محاميها أحمد مهران المحامي بالنقض إلى النيابة العامة.
وذكرت تحقيقات النيابة قبل البدء في سؤال المتهمة نهى الإمام: "قمنا بإخطار المستشار المحامي العام لنيابات شرق القاهرة الكلية بالواقعة، وأفاد بانتدابنا لمباشرة التحقيقات مع المدعوة نهي الإمام السيد، وبمناسبة تواجدها خارج غرفة التحقيق فدعوناها بداخلها وبمناظرتها ألفيناها سيدة في منتصف العقد الخامس من العمر ترتدي الملابس سترة سوداء اللون أسفلها فستان أخضر اللون غامق، وقررت لنا بعدم وجود إصابات إلا أنها تشعر ببعض الألم نتيجة القيد الحديدي، وبسؤالها شفاهة عن التهمة المنسوبة إليها أنكرتها، وبسؤالها عما إذا كان لديها مدافع يحضر معها إجراءات التحقيق أو شهود النفي، فأجابت عن الشقين سلبًا، هذا وقد تعذر انتداب محام لحضور إجراءات التحقيق مع المتهمة، نظرا لكون النقابة مغلقة ورأينا استجوابها بالآتي فأجابت.
- ما اسمك؟
- اسمي نهي الإمام السيد محمد، 44 سنة، وأعمل وكيل نيابة بهيئة النيابة الإدارية، وعضو سابق بهيئة الأمم المتحدة، ولا تحمل بطاقة شخصية.
وحيث قدمت لنا الحاضرة مذكرة ثابت بها "السيد المستشار الوزير يشرفني ويسعدني أن تقبلوا طلبي بالاستقالة، حيث إنني تقدمت أكثر من مرة وتم رفضها لأسباب عديدة"، وموقع منها باسم نهي الشيخ والمذكرة من ورقة واحدة أشرنا عليها بما يفيد النظر والإرفاق.
- ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بالتعدي على أحد رجال الضبط، وهو المقدم وليد عسل قائد حرس محكمة مصر الجديدة بالقوة أو العنف أثناء تأدية وظيفته ونشأ عن ذلك الإصابات المبينة بالتقرير المرفق؟
- محصلش
- ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بسب المجني عليه المقدم وليد عسل علانية بأن نعته بألفاظ خادشة لشرفه وتمس كرامته شائنة بذاتها على النحو المبين بالتحقيقات؟
- محصلش
- ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهمة بإتلاف المنقولات "رتبة عسكرية _ جهاز لاسلكي" المبينة وصفا بالأوراق؟
محصلش
- ما الذي حدث وما هى ظروف ضبطك وعرضك علينا؟
اللي حصل أنا كنت في المحكمة علشان أقدم شكوى، وقابلت ضابط تحت طلب مني ألبس كمامة، فخرجت من المحكمة وجبتها ورجعت تاني لقيته بيفتعل معايا مشكلة، فأنا قلت له أنا معرفكش وأنت عاوز مني إيه؟.. راح خاطف الموبايل بتاعي وكارنيه وزارة العدل وكارنيه نادي الشمس ونظارة ماركة لكوست، وبعدين كده لقيته احتجزني في المحكمة لحد عرضي عليكم وفيه عسكري خد مني 100 جنيه.
- ما سبب تواجدك بالزمان والمكان سالفي الذكر ؟
أنا جيت علشان أقدم شكوى لأنى كنت بسحب فلوس من بنك المصرف المتحد من فترة ولقيت الحساب ناقص فلوس، وكنت لوحدي.
- ما الذي تلاحظ لك فور وصولك للمحكمة؟
أنا قابلت الضابط تحت وطلب مني ألبس كمامة، وأنا رحت الصيدلية جبت كمامة ورجعت دخلت المحكمة، ولم أتمكن من تقديم الشكوى لأن الضابط قابلني تاني بالرغم أني جبت كمامة وافتعل معايا مشكلة.
- ما علاقتك بالمقدم وليد عسل قائد حرس محكمة مصر الجديدة؟
لا أنا معرفوش ومفيش أي علاقة بينا، والحوار اللي دار بينا أنا لقيت هو يفتعل معايا مشكلة ويزعق بصوت عالي بدون أي سبب، وفوجئت إنه أخد تليفوني، وأنا معرفش هو افتعل معايا مشكلة ليه.
- ما هو رد فعلك تجاه ذلك؟
أنا ملحقتش أعمل حاجة معاه وفوجئت أنه شد تليفوني من إيدي.
- ما هي كيفية قيام سالف الذكر بذلك ؟
أنا لقيته شد التليفون من إيدي بسرعة وأخد كارنيه وزارة العدل وكارنيه نادي الشمس، وأنا زعقت معاه لأنه خد مني التليفون ومعملتش حاجة.
- هل قمت بالتعدي علي سالف الذكر؟
لا أنا استغربت من اللي حصل، والضابط حط كلبش في إيدي ودخلني الحجز، وأنا معرفش هو عمل معايا كده ليه.
- هل أفصحتِ لسالف الذكر بأنك عضو هيئة قضائية؟
أيوه أنا قلت له هو أخد الكارنيه.
- ما قولك فيما أثبته المقدم وليد عسل وشهد به بتحقيقات النيابة العامة من أنه حال تواجدك بالمحكمة قمت بتصوير الموظفين بمقر النيابة باستخدام هاتفك وحال تنبيهك بذلك قمت بالتعدي عليه بالسب وحال التحفظ علي هاتفك قمت بالتعدي عليه ونزع الرتبة العسكرية وإحداث إصابته وإتلاف جهاز اللاسلكي؟
محصلش هو اللي اعتدى عليا بإنه أخد مني تليفوني وافتعل مشكلة وأنا كنت بحاول آخد تليفوني.
- ما قولك فيما شهد به كل من محمد حسن عبد الله وهبة رجب عبد العزيز بتحقيقات النيابة العامة من أنهما حال تواجدهما بمكان الواقعة تبين لهما قيامك بالتعدي على سالف الذكر بالسب والبصق ونزع الرتبة العسكرية؟
محصلش.
- ما صلتك بالحرز السابق عرضه عليك وهو "سترة وجهاز لاسلكي"؟
معرفش عنها حاجة.
- من محدث التلفيات بالسترة والجهاز؟
باين جدًا إن الرتبة مخلوعة مش مقطوعة.
ما تعليقك لما شهد به المجني عليه من قيامك بإتلاف المنقولات السابق عرضها عليكِ؟
الأمر دا كله مفتعل من البداية لأن أنا اشتكيت لأن انا اتحفظ ليا محضر قبل كده ضد اتحاد ملاك عمارة عندي.
- ما صلتك بالحرز السابق عرضه عليكِ وهو عبارة عن تليفون وبه صور فوتوغرافية يظهر بها عدد من المترددين بالمحكمة وأيضا بعض موظفي نيابة النزهة؟
التليفون ده بتاعي وبالنسبة للصور أنا كنت بحاول أصور الضابط وهو بيعتدي عليا ويزعق لي بالرغم اني قلت له إنى مستشارة، وناس كتير شافت الواقعة.
- وبعرض المقاطع محتوي الاسطوانة المدمجة على المتهمة واستجوابها ما الذي تلاحظ لك من خلال ما تم عرضه عليك؟
انا كنت بزعق مع الضابط لانه اخذ تليفوني وكنت بحاول أجيبه منه، وانا معرفش مين اللي كان بيصور.
- هل لديك أقوال أخرى؟
لا
كان النائب العام المستشار حمادة الصاوي، أمر بإحالة المتهمة - وكيل عام بهيئة النيابة الإدارية- للمحاكمة الجنائية؛ لاتهامها بإهانة أحد رجال الضبط بالإشارة والقول أثناء تأدية وظيفته وبسبب تأديتها، وتعديها عليه بالقوة والعنف أثناء وبسبب ذلك، وقد حصل مع تعديها ضرب نشأ عنه جروح به، فضلًا عن إتلافها عمدًا أموالًا منقولة لا تملكها مما ترتب عليه ضرر مالي.
وانتهت إلى تعدي المتهمة على «قائد حرس مجمع محاكم مصر الجديدة» بالقول حالَ تفقده الحالة الأمنية بالمحكمة، بعدما نبه عليها بضرورة ارتدائها الكمامة الطبية اتباعًا للإجراءات الاحترازية، ووقف تصويرها بعض الموظفين بالمحكمة أثناء تأديتهم أعمالهم مما يشكل فعلًا يُعاقب عليه قانونًا، ثم لما تحفظ على هاتفها المحمول لوقف التصوير، والَتِ التعدي عليه وأتلفت رتبته العسكرية وجهاز لاسلكي بحوزته وأحدثت إصابات به، فتحفظ عليها وحرَّرَ مذكرةً بالواقعة أرفق بها تصويرًا لها، كان قد تُدُوِول بمواقع التواصل الاجتماعي.
وسألت النيابة العامة محاميًا وعاملةً تواجدا بالمحكمة وقت الواقعة فشهدا بمضمون شهادة الضابط المجني عليه، وأكدا تعديَ المتهمة عليه بالقول والضرب فضلًا عما أتلفته من منقولات، بينما ادعت المتهمة في استجوابها أنها كانت تدافع عن نفسها بعدما افتعل الضابط مشادَّة كلامية معها.
وفحصت النيابة هاتف المتهمة فتبينت به ست صور فوتوغرافية ملتقطة من داخل المحكمة، ظهر فيها بعض المترددين والموظفين، وثابت التقاطها يوم الواقعة.