"مفتاح الجيل التالي من الحروب".. أمريكا تختبر سلاح "الكلاب الآلية"
الكلاب الآلية سلاح جديد في الجيش الأمريكي
"كلاب آلية".. كانت تلك أحد الأسلحة التي طورها الجيش الأمريكي لينقل حروبه إلى مستوى جديد تماما، فتعمل طوال الوقت على تطوير أدواتها وأسلحتها القتالية بشكل مستمر، وكان آخرها كلاب روبوتية رباعية الأرجل طورتها القوات الجوية الأمريكية، وتم تجريبها في مطار صحراء موهافي بولاية كاليفورنيا، في واحدة من أكبر تجارب الجيش الأمريكي عالية التقنية على الإطلاق.
وأوضحت القوات الجوية في بيان لها، أن تضمنت التجربة إرسال الكلاب الآلية خارج طائرة تابعة لسلاح الجو "سي -130"، لاستكشاف التهديدات قبل أن يتعرض البشر الموجودون لها، وفقا لما نشره موقع "CNN".
وأشار البيان إلى أن الكلاب الإلكترونية تندرج تحت نظام إدارة المعركة المتقدم في الجيش الأمريكي، يستخدم الذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات السريعة لاكتشاف ومكافحة التهديدات التي تتعرض لها الأصول العسكرية الأمريكية في الفضاء والهجمات المحتملة على الولايات المتحدة بالصواريخ أو بوسائل أخرى. يطلق على الكلاب اسم "Vision 60 UGVs"، أو "المركبات الأرضية ذاتية التشغيل غير المأهولة" من قبل الشركة المصنعة لها، وذلك لقدرتها على العمل في أي تضاريس أو بيئة بينما تكون قابلة للتكيف لحمل مجموعة من أجهزة الاستشعار وأجهزة الراديو.
يقول موقع الشركة المصنعة لها على الإنترنت: "مبدأ التصميم الأساسي لروبوتاتنا ذات الأرجل هو تقليل التعقيد الميكانيكي عند مقارنتها بأي روبوتات أخرى ذات أرجل، وحتى مركبات UGV التقليدية ذات المسار بعجلات".
قال ويل روبر، مساعد سكرتير القوات الجوية للاستحواذ والتكنولوجيا واللوجستيات، إنه في ساحة المعركة المستقبلية، سيواجه الجنود "مجموعة مذهلة من المعلومات"، للتقييم وسيحتاجون إلى الاعتماد على تجميع البيانات الذي تم إجراؤه في أقل جزء من الثانية للقتال بفعالية.
وتابع روبر في بيان إخباري لسلاح الجو حول تدريبات إدارة أنظمة المعارك المتطورة، "إن تقييم البيانات كمورد حربي أساسي، وهو مصدر لا يقل أهمية عن وقود الطائرات أو الأقمار الصناعية، هو مفتاح الجيل التالي من الحروب".
تضمنت أحدث تدريبات إدارة أنظمة المعارك المتطورة، من 31 أغسطس إلى 3 سبتمبر، كل فرع من فروع الجيش الأمريكي، بما في ذلك خفر السواحل، بالإضافة إلى عشرات الفرق من الصناعة، واستخدمت 30 موقعًا في جميع أنحاء البلاد.