البابا: بلدنا مستورة وبتساعد دول أخرى
البابا تواضروس الثاني
قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، إن خطر فيروس كورونا المستجد، مازال قائمًا، مطالبًا الأقباط بالاحتفاظ بكل الإجراءات الصحية للوقاية من الوباء، بما فيها من غسيل الأيدي والتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة.
وأضاف البابا في أول عظة أسبوعية له بحضور شعبي، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعد 5 أشهر من التوقف بسبب إجراءات فيروس كورونا المستجد، إن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة في إطار الوقاية من كورونا، شاكرًا الله على أن "بلادنا مستورة وبتساعد بلدان أخرى، ودائما نقول عمار يا مصر، ونشكر الله وكل المسؤولين اللي بيديروا حركة البلد، لأننا أكبر بلد في الشرق الاوسط، ولها ثقلها ومكانتها".
وعبر البابا عن سعادته بعودة عظاته الأسبوعية بمشاركة شعبية، قائلًا للحضور "وحشتونا"، مشيرًا إلى أن إجراءات كورونا كانت فرصة لتجمع الأسرة في البيت وتقديم الخدمات الكنسية عبر وسائل التواصل الحديثة.
وكان البابا تواضروس قد قرر في بداية تفشي جائحة كورونا داخل مصر وارتفاع أعداد الإصابات والوفيات بالوباء، تعليق الاجتماع منذ بداية مارس الماضي، فيما حرص على إلقاء عظته الأسبوعية في موعدها المعتاد من المقر البابوي بالقاهرة بدون حضور أحد، بدءًا من 18 مارس وحتى 8 أبريل، وذلك على الهواء مباشرة على القنوات الفضائية القبطية.
وتماشى هذا القرار في بدايته مع قرار الكنيسة وقتها بتعليق كافة الاجتماعات الكنسية للمساهمة في الوقاية من فيروس كورونا، قبل أن تعود الكنيسة وتقرر في 21 مارس غلق الكنائس وإيقاف القداسات.
وعقب عيد القيامة المجيد توقف البابا تمامًا عن إلقاء عظاته الأسبوعية، واستعاض عنها بتقديم رسائل يومية مصورة تعرض على القنوات القبطية والصفحة الرسمية للمركز الإعلامي للكنيسة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
واستمر هذا الوضع حتى قرار البابا باستئناف عظاته الأسبوعية اعتبارًا من اليوم الأربعاء، والتي حضرها عدد من المطارنة والأساقفة والكهنة إلى جانب عدد من الأقباط، وسط تطبيق إجراءات احترازية دقيقة لمواجهة تفشي فيروس كورونا، منها ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي.