انطلقت الأمنيات وتعالت الاحتفالات، ليس برأس السنة الهجرية فقط، بل ورأس السنة الميلادية من خلال احتفال واحد أقيم فى مركز شباب الحى السادس 6 أكتوبر، تحت عنوان "النيروز والهجرة"، للإحتفال برأس السنة الهجرية 1442 ورأس السنة القبطية 1737، فى أجواء روحانية مبهجة.
الإحتفالية أطلقتها مطرانية السيدة العذراء مريم بمدينة ٦ أكتوبر مساء أمس، بالتعاون مع جمعية "مستقبلنا حلمنا" ومركز شباب الحى السادس، ونظمها فريق smile makers team، وفقا لـ"فوزى نصيف"، أحد المنظمين، وتضمنت فقرات ممتعة ومتنوعة، منها خورس شمامسة مطرانية السيدة العذراء مريم ٦ أكتوبر، وانشاد دينى للشيخ بلال رمضان، فضلا عن عرضا لفرقة طيبة لفن المولوية.
وأبدى الدكتور أحمد حسين، عميد كلية الدعوة الإسلامية، بجامعة الأزهر، سعادته بالمشاركة فى الإحتفال بالهجرة النبوية ورأس السنة القبطية، لما له من دلالات عديدة، يأتي في مقدمتها تعزيز روح المحبة، التي تجمع المصريين مسلمين ومسيحيين في احتفال ديني واحد: "تجمعنا المناسبات الوطنية والأعياد القومية، لكن هذه المناسبة لها طابع خاص، وهو رمزيتها الدينية التي تجذر في النفوس معني التضحية والفداء، حفاظا على المبدأ والعقيدة والأرض والعرض والإنسان، وهذه رمزية واضحة في الهجرة النبوية، فقد ترك النبي محمد صلى الله عليه وسلم مكة فراراً من البطش والقهر وسلب الحرية، بحثا عن الكرامة والعدالة والحرية والعيش الكريم، كما أنها واضحة في الاحتفال برأس السنة القبطية، ففي عصر الإمبراطور دقلديانوس، عانى المسيحيون من الاضطهاد، فارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين، وكان المسيحيون في هذا التوقيت يخرون إلى الأماكن التي دفن فيها أجساد الشهداء ليذكروهم".
وعيد النيروز، هو عيد رأس السنة المصرية، و يعتبر أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، ويوافق أول شهر توت وهو أول شهور السنة القبطية، والنيروز أو النوروز يعني بالقبطية الأنهار، وبالفارسية اليوم الجديد، وبالسريانية يعني العيد.
بكلمات رقيقة أعربت الدكتورة جيهان الحفناوى، الاستاذ بأكاديمية السادات للعلوم الإدارية، عن امتنانها بدعوتها لحضور الإحتفال، مؤكدة أنه أعاد على الأذهان ذكريات الماضى والتآخى ما بين أبناء الوطن: "شكرا علي اليوم الجميل، فرحنا وشعرنا بلمة زمان مسلمين ومسيحين عيلة واحدة جميلة، بناكل من طبق واحد، وبنضحك من القلب"، كما تمنت بتكرار الفعالية خلال السنوات المقبلة.
تعليقات الفيسبوك