دفن وحيدا وحرم زيارة أهله الأخيرة.. من هو المصارع الذي أعدمته إيران؟
المصارع نويد أفكاري
تحول المصارع الإيراني نويد أفكاري إلى حديث الأوساط الدولية بعد أن أكدت وسائل إعلام إيرانية إعدامه، وجاهل كل النداءات الدولية المطالبة بالتراجع عن حكم الأعدام الذي وصف بـ"الحكم المسيس".
وأعلنت إيران تنفيذ حكم الإعدام بحق أفكاري، المصارع الذي أدين بقتل موظف حكومي على هامش "أعمال شغب" في صيف العام 2018، رغم مناشدات لتجنب ذلك، في خطوة أثارت "صدمة" اللجنة الأولمبية الدولية.
وأوقف "أفكاري" البالغ من العمر 27 عاما، في أسبتمبر من عام 2018، لاتهامه بالقيام في الشهر السابق، بقتل مسئول حكومي طعنا بالسكين في مدينة شيراز في محافظة فارس الإيرانية. وتسلطت الأضواء على قضيته مطلع الشهر الحالي، مع تأكيد صدور حكم إعدام بحقه لإدانته بالقتل العمد.
وولد "أفكاري" في ديسمبر عام 1993 صاحب 27 عاما، غير متزوج وحقق عديد من ألقاب المصارعة الوطنية الإيرانية. وهو ابن في أسرة من 3 أبناء، فيما قالت والدته إنه حاول الانتحار مرتين بداعي تعرضه للتعذيب في السجن.
وعلى غرار مدن عدة أخرى، كانت شيراز في ذلك اليوم مسرحاً لتظاهرات مناهضة للسلطات احتجاجاً على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.
وفي تعليق على إعدام أفكاري، أكدت اللجنة الأولمبية أنها "حزينة جدا" و"مصدومة من هذا الإعلان".
وأضافت في بيان "يؤسفنا أن تكون نداءات رياضيي العالم بأكمله، جميع الأعمال في كواليس اللجنة الأولمبية الدولية، مع اللجنة الأولمبية الإيرانية، الاتحاد الدولي للمصارعة والاتحاد الإيراني للمصارعة، لم تحقق هدفها".
كما كشفت اللجنة أن رئيسها الألماني توماس باخ كان وجه "مناشدات مباشرة شخصية إلى المرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي) والرئيس الإيراني (حسن روحاني) هذا الأسبوع طالبا الرحمة لنويد أفكاري، مع احترام سيادة جمهورية إيران".
وكان "اتحاد اللاعبين العالميين" ومقره سويسرا، طالب الأولمبية الدولية الثلاثاء بتحذير إيران من احتمال "إقصائها" من الحركة الأولمبية بحال تنفيذ الحكم.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية، مساء أمس، أن السلطات الإيرانية سمحت بدفن جثمان المصارع الشاب في قرية "سنجر" التابعة لمحافظة فارس جنوب البلاد، على عجل وسط إجراءات مشددة. وأكد موقع "سحام نيوز" الإصلاحي، بأن دفن جثمان "نويد" تم مساء أمس في ظل إجراءات أمنية مشددة في القرية.
وكشف حسن يونسي محامي الشاب بحسب ما نقل "سحام نيوز" أيضا بأنه حرم من آخر زيارة لعائلته، وقال: "كانوا في عجلة من أمرهم لتنفيذ الحكم لدرجة أنهم حرموه حتى من الزيارة الأخيرة لعائلته".
وأضاف أنه بناء على القوانين الإيرانية "للمدان الحق برؤية عائلته مرة أخيرة قبل إعدامه"، سائلا عما إذا كانت السلطات المعنية "مستعجلة لتنفيذ الحكم لدرجة حرمان نويد من تلك الزيارة الأخيرة؟".