تركيا تجدد رغبتها بالتقارب مع مصر.. ووزير الخارجية يرد: يهمنا الأفعال
"شكري": سياسة أنقرة توسعية وتزعزع الاستقرار في المنطقة
وزير الخارجية سامح شكري
عادت تركيا مرة أخرى لمغازلة مصر داعية إلى التقارب مع القاهرة بصرف النظر عن أي خلافات سياسية، إلا أن القاهرة أعادت الكرة إلى ملعب أنقرة، حين أكد وزير الخارجية سامح شكري اليوم، أن مصر تنظر إلى الأفعال وليس التصريحات والأحاديث عديمة الأهمية.
وجدد مستشار رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، ياسين أقطاي، محاولات النظام التركي التودد إلى مصر، مشيرًا إلى "ضرورة التواصل بين مصر وتركيا، بغض النظر عن أي خلافات سياسية قائمة"، وفق تصريحات صحفية نقلها موقع "تركيا الآن" المختص بالشأن التركي.
وزعم مستشار رئيس حزب العدالة التنمية الحاكم في تركيا، أنَّ ثروات المتوسط ملك للجميع، بما فيها تركيا، وذلك بالتزامن مع عودة سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" إلى ميناء أنطاليا إيذانًا بجدية قرارات الناتو الأخيرة.
وردًا على سؤال بشأن ما إذا كان هناك تفاهم بين أنقرة والقاهرة بخصوص الملف الليبي، قال أقطاي: "لا توجد لديّ معلومات دقيقة في هذا الشأن"، مدعيًا في الوقت نفسه أنَّ هناك "تقاربًا وتواصلًا بين الطرفين".
وأضاف "أقطاي": "لابد أن يكون هناك تواصل بالفعل بغض النظر عن أي خلافات سياسية بين الرئيس أردوغان والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، فالحكومتان والشعبان يجب أن يتقاربا".
في المقابل، قال وزير الخارجية سامح شكري، اليوم، إنَّ هناك تدخلات خارجية لخدمة سياسات توسعية في ليبيا، مؤكدًا خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية الأرمني زوهراب مناتساكانيان، أنَّ "سياسات تركيا توسعية ومزعزعة للاستقرار في المنطقة".
وشدد وزير الخارجية على دعم "القاهرة" لكل الجهود الرامية للتوصل لحل الأزمة الليبية، مبينا دعم مصر للحوار "الليبي- الليبي" في المغرب. وتابع قائلًا: "نتمسك بحل سياسي ليبي ليبي تحت مظلة الأمم المتحدة ونؤكد على وحدة الأراضي الليبية واحترام القرارات الدولية"، مشيرًا إلى أنَّ "هناك من يجلب مقاتلين أجانب وتنظيمات إرهابية إلى ليبيا".
وأكّد "شكري" أن مصر ليس لديها أي تحفظ على المفاوضات الدائرة لحل القضية الليبية، إلا بالقدر الذي تبتعد فيه الأطراف عن الخيار العسكري، والدخول في حوارات موضوعية تؤكدة وحدة الأراضي الليبية وتعلي من المصلحة الوطنية.
ولفت "شكري" إلى التواجد العسكري التركي في ليبيا والعراق والتوترات في منطقة شرق البحر المتوسط، مؤكدًا أنها تنبئ بسياسات توسعية تزعزع الاستقرار في المنطقة ولا تقود لحوار وتفاهم وبدء صفحة جديدة، مشددًا على أنَّ الأمر بالأفعال التي تعزز الاستقرار وتتسق مع قواعد العلاقات الدولية، وليس بما يصرح به، في إشارة إلى تصريحات تركية حول الرغبة في عودة الاتصال والتقارب مع مصر.
وأكّد وزير الخارجية أنَّ مصر ترصد الأفعال وليس التصريحات التي إن لم تتوافق مع السياسات لا أهمية لها.