في عام 2013 دخلت شركة "نتفليكس" الأمريكية مجال صناعة الأفلام والمسلسلات وطرحت تطبيقا إلكترونيا على الهواتف وموقعا إلكترونيا يتيح تشغيل الأفلام والمسلسلات بجودة فائقة، على حسابات للمشتركين بمقابل شهري، ونجحت الشركة في كسب شعبية العرب، لكن في السنوات الأخيرة زعم البعض أنها تتعمد إبراز محتوى جنس وأعمال تتناول قضايا شائكة كالشذوذ الجنسي، ومنذ 4 أيام عرضت الشركة فيلما يتحدث عن "البيدوفيليا"، وهو مرض اشتهاء الأطفال جنسياً، ما دفع البعض إلى إطلاق حملة عالمية لمقاطعة "نتفليكس"، شارك فيها عدد كبير من المصريين.
"زي أي شاب بيحب السينما والدراما كنت بتابع إنتاجات نتفليكس لأن جودتها عالية جداً، لكن بعد فترة لقيت إنه بينزل أفلام فيها حاجات مخالفة للطبيعة والفطرة الإنسانية، ومسلسلات كتير بتتكلم عن الشذوذ، وأعمال كاملة بتكون قايمة على العلاقات المحرمة علينا كمسلمين"، يحكي "عبد الرحمن إمبابى"، 20 عاماً، أحد المشاركين في حملة المقاطعة أن نتفليكس في الفترة الأخيرة تقدم أعمالا تناقش قضايا مثيرة للجدل يزرعونها في العقول بطريقة غير مباشرة، مثل أن يكون البطل شاذ جنسياً.
ويؤكد أن هذه المفاهيم والأفكار تتعارض مع أحكام الإسلام وعادات الدول العربية، ويرى "عبدالرحمن" أن هذه الشركة لديها هدف غير مفهوم، ويشكل خطراً كبيراً على المجتمع: "هتفرج من مواقع تانية ومش هفتحه تاني وهشارك كمان في المبادرة عشان يخسرو ويقفلو الموقع".
منذ أن كان يوسف عمارة، 18 عاماً، في الرابعة عشر من عمره وهو يشاهد منصة "نتفليكس" ويدفع الأموال مقابل ذلك، ولكن بعد تحول المنصة إلى مجموعة من الأفكار الهدامة للمجتمع، قرر مقاطعتها: "المنصة أحسن الموجودين من حيث الجودة، لكن لما يبقى المحتوى بتاعهم مش مناسبنا، من حقنا نقاطعه لحد ما يقللو من أنواع أفلام الشذوذ، أو يحذفوها وماينزلوش منها نهائي".
كانت "نتفيلكس" قد عرضت الفيلم الفرنسي "cuties" منذ 4 أيام يتحدث عن اشتهاء الأطفال الصغار جنسياً، ويعرض قصة طفلة عمرها 11 عاماً التحقت بفرقة رقص، وتؤدي رقصات توحي بشيء من الإباحية، ما أثار غضب الكثير من المشتركين فيه، وبادروا بمقاطعته.
تعليقات الفيسبوك