أولياء أمور يرفضون "الأنشطة الرياضية" كمادة نجاح ورسوب: حمل زيادة
مطالبون بتأجيل القرار بسبب الظروف الاستثنائية
أحد الأنشطة الرياضية بالمدارس
اتفق عدد من أولياء الأمور أن اعتبار الأنشطة الرياضية بالمدارس مادة نجاح ورسوب قرار غير موفق من جانب وزارة التربية والتعليم، وذلك عقب إعلان الدكتور طارق شوقي، عن أنه يدرس جعلها مادة نجاح ورسوب خلال العام المقبل لسنوات النقل، وأوضحوا أنها ستمثل عبء إضافي على أولياء الأمور ماديًا وأنه كان من الأفضل تأجيلها لحين استقرار الأوضاع بسبب فيروس كورونا.
هند": توقيت مناقشتها غير موفق بسبب الظروف الاستثنائية الحالية
هند شاهين، 40 عامًا، ولي أمر لطالب في الصف السادس الابتدائي وأخرى بالصف الثاني، توضح أن الأنشطة الرياضية كانت في السنوات السابقة مجرد أنشطة ترفيهية للطلاب، ولكن مع اعتمادها كمادة نجاح ورسوب ستمثل ضغط أكبر على الطلاب في ظل الظروف الحالية، وأن ذلك القرار لن يصب في مصلحة الطالب أو ولي الأمر، قائلا: "بدل ما كان الطالب بيمارس الرياضة للترفيه وحاببها، وهيتعامل معاها على إنها مادة وكل هدفه إنه ينجح فيها وخلاص"، مشيرةً إلى أنه سيصبح هناك سُلطة لمدرس النشاط الرياضي على الطلاب لأنه أصبح في يديه نجاحه ورسوبه.
وتؤكد "هند" أن توقيت مناقشة الأنشطة الرياضية بالمدارس كمادة نجاح ورسوب غير موفق بسبب الظروف الاستثنائية الحالية بسبب انتشار فيروس كورونا، مضيفة: "لو كانوا قرروا إن مادة التربية الدينية هي اللي تبقى نجاح وسقوط كان هيبقى أولى وكمان محدش كان هيقدر يتكلم ساعتها"، موضحة أنها ستمثل ضغط من الناحية المادية إضافي على أولياء الأمور، "أكيد الطالب هيبقى محتاج تيشرت وطقم رياضي كامل وكوتشي، وإحنا هنقدر على المصاريف دي كلها منين"، وتتسائل "هند" كيف سيستطيع الطالب تحمل يوم دراسي كامل بداية من الحصص والأنشطة الرياضية وأخيرًا بمجموعات التقوية.
"غادة": يرفع من حجم الأعباء المادية التي يتحملها أولياء الأمور مع أبنائهم على مدار السنة الدراسية
وتتفق معها غادة فتحي، 40 عامًا، ولي أمر طالب بالصف السادس الابتدائي، رافضة بشكل قاطع فكرة اعتبار الأنشطة الرياضية مادة نجاح ورسوب بالمدارس، قائلة: "إزاي هتبقى مادة نجاح ورسوب والطلاب أصلا مش هتروح غير يومين بس في الأسبوع بسبب ظروف كورونا، ومفيش وقت أصلا للأنشطة دي"، مشيرة إلى أن أبنائها لن يذهبوا إلى المدارس في ظل انتشار الفيروس، لأنها تشعر بالقلق والخوف من عدم تطبيق المدارس لإجراءات السلامة، "الفصل في مدرسة ابني فيه أكتر من 30 طالب السنة اللي فاتت".
وتؤكد "غادة" على أن ذلك القرار يرفع من حجم الأعباء المادية التي يتحملها أولياء الأمور مع أبنائهم على مدار السنة الدراسية، متابعة: "هنضطر نشتري طقم رياضي كامل لابننا"، وترى "غادة" أنه من الأفضل تأجيل ذلك القرار لحين انتهاء الظروف الاستثانية التي يعيشها الجميع بسبب فيروس كورونا.