الكثير منا يعلم من هو صلاح الدين الأيوبي قاهر الصليبيين ومحرر بيت المقدس، فهل يمكن لأحد أن يتخيل نفسه في حضرة الناصر صلاح الدين؟
ربما تكون تلك الخاطرة، مجرد أضغاث أحلام، ولا يمكن أن نتخيلها، لكن يوسف حمدى، 20 عاما، كان له رأى آخر، حين قرر إحياء الشخصيات التاريخية، وتعريف الشارع بها، فى محاولة منه لتشجيع الجميع على قراءة كتب التاريخ والتعرف على أبطاله.
تجول "يوسف" من قبل، بملابس الزعيم النازي هتلر، ومن بعده بملابس محمد علي باشا الوالي العثمانى، وجحا المصري.
اليوم يرتدي "يوسف"، ملابس القائد العسكري صلاح الدين الأيوبي، لتعريف الناس به وببطولاته، يسير بملابسه في الشوارع، لافتاً انتباه المارة، البعض منهم يقترب منه، ليعرف ماذا يرتدى وماذا يفعل؟
ويسأل عن الهدف من السير بتلك الملابس، والآخر يكتفى بالحديث الجانبي عن هذا الشاب، الذى يقوم بأشياء غير مسبوقة، ولديه هوس بالملابس التاريخية، حيث كان يجمع الأموال، ويذهب بها إلى أحد المحال التجارية، ويستأجر تلك الملابس، ويسير بها وسط المواطنين، ومعه أحد أصدقائه لتصويره.
"جات لى فكرة إنى ألبس ملابس تعبِّر عن كل عصر من العصور القديمة، وعن أشهر الشخصيات فى العصور دي، تنزل الشارع وتتكلم بلسان العصر، أعتقد فكرة جديدة".. قالها "يوسف".
نشأ يوسف في منطقة المعادي عن فكرته، حيث أراد أن يجسد الشخصيات التاريخية، ويدمجها مع الحاضر: "عملت شخصية صلاح الدين، ونزلت أكلت حواوشى وآيس كريم، واتكلمت مع الناس بملابسه العسكرية، يعنى كأنى خلّيته يعيش العصر بتاعنا ويستكشفه".
ارتدى ملابس جحا المصري، ومشى فى وسط البلد، واستقل المترو، ولاحظ انبهار الناس به، كما ارتدى ملابس شخصية يوليوس قيصر، ونزل الشارع، كأنه يبحث عن "كليوباترا": "نفسي أبقى مشهور، وأعرَّف الناس بأبطال التاريخ".
تعليقات الفيسبوك