اتفاقات التطبيع وانتخابات الرئاسة الأمريكية: اللوبي اليهودي كلمة السر
ترامب وبايدن مرشحي الرئاسة الأمريكية
قاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الأسابيع الماضية، اتفاقات للتطبيع أو السلام بين دولتي الإمارات والبحرين مع إسرائيل، في تغيرات دراماتيكية على ساحة التفاعلات داخل منطقة الشرق الأوسط فيما يتعلق بالعلاقات مع إسرائيل.
ويرى بعض المراقبين أن نشاط "ترامب" الملحوظ في هذا الملف يرتبط باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع انعقادها في 3 نوفمبر المقبل، ليؤكد نجاحه في ملفات السياسة الخارجية أمام ناخبيه، وفي نفس الوقت يضمن ولاء اللوبي اليهودي خلفه.
ويثير هذا الأمر التساؤل حول ما إذا كانت تلك الاتفاقات تستطيع تغيير الدفة في اتجاهات التصويت بانتخابات الرئاسة الأمريكية.
في هذا السياق، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن "الناخب الأمريكي بالأساس لا يهتم بأمور السياسة الخارجية إلا بنحو 2% تقريبًا مقارنة باهتمامه بالجانب الاقتصادي وأمور السياسة الداخلية".
وأضاف "الرقب"، في اتصال هاتفي لـ"الوطن"، أن استطلاعات الرأي تشير حتى الآن إلى أن الرئيس الأمريكي "ترامب" مرشح الحزب الجمهوري لا تتجاوز نسبة داعميه 23% من أصوات الناخبين، بينما ذهبت النسبة الباقية لدعم منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وقال "الرقب": "اللوبي اليهودي واليهود لهم تأثيرهم في أمريكا لكن ليس للحد الذي يؤثر في توجيه دفة التصويت، خصوصًا إذا وضعنا في الاعتبار أن صوت الناخب اليهودي بصفة عامة يذهب أغلبه تاريخيًا إلى الديقمراطيين، كما أن جو بايدن هو بالأساس يهودي".
ويرى "الرقب" أن ما يشغل الناخب الأمريكي هو القضايا الاقتصادية بالأساس أكثر من تلك المتعلقة بالسياسة الخارجية".