الرحالة أحمد شجيع ووالدته
زار 58 دولة ويحلم بزيارة باقي دول العالم قبل بلوغه سن الأربعين، شاركته والدته بعض مغامراته لتكتشف معه أماكن جديدة على غير عادة الكثير من الشباب الذي يفضل السفر بمفرده، حيث يرى الرحالة أحمد شجيع، أن هذه فرصة لتعويض الوالدين عن سنوات عمرهم التي ضاعت في تربية الأبناء ورعايتهم في محاولة منه لرد الجميل: "بنستعد دلوقتي للسفر في أكتوبر الجاي، ناويين نزور تركيا وجورجيا".
رغم بلوغ والدته سن الـ81 عامًا إلا أنه يحرص على اصطحابها معه في بعض رحلاته، لافتًا إلى أن بعض الشباب لا يهتم بأمر والديه ويفكر في السفر برفقة أبنائه وزوجته رغم أنهم في حاجة للاهتمام والرعاية أكثر من أي وقت مضى: "الناس الكبيرة محدش بيحس بيهم عشان كدة قررت إن أمي تكون معايا في كتير من رحلاتي لأن الوقت اللي بيعدي مبيرجعش وهي كبرت في السن ومحتاج أعوضها عن أي وقت مقدرتش تلف العالم فيه".
يحكي "أحمد"، أنه قدم على أول تأشيرة له لاستراليا في عمر 16 عاما وتم رفضها، ومن بعدها دخل في تحدي مع نفسه، حتى حقق حلمه بأول رحلة إلى الإمارات ومن بعدها تجول في معظم قارات العالم، اصطحب والدته معه في رحلاته إلى 4 دول أولها إلى السعودية لأداء فريضة الحج ثم أوروبا واستراليا: "حبيت أشاركها معايا مغامراتي وكانت أول رحلة 2004 كان عمرها 75 سنة".
وضع "أحمد"، خطة محكمة لزيارة كافة قارات العالم الستة قبل بلوغه سن الأربعين، بعد ان تحمس لهذا التحدي أثناء إحدى رحلاته حين وجد شباب أصغر منه سنًا زاروا جزءا كبيرا من العالم: "عامل خريطة عندي في البيت ومقسمها 6 أماكن كل قارة لوحدها بشوف كل قارة إيه اللي ناقصني فيها عشان أزوره ونفسي أروح أهم جزيرتين في العالم هاواي في أمريكا وبورا بورا على المحيط الهادي".
يوفر تكاليف سفره من عمله الخاص وشركته ويفضل النزول في "هوستل" والذهاب بحقيبة 7 كيلو فقط لتقليل الوزن: "كل سفرية وليها ميزانية وبحاول أقلل في المصاريف، والهدف الاستمتاع واكتساب تجارب جديدة وليس الإنفاق والنزول في أفضل الفنادق"، مؤكدًا أن في السفرية الواحدة يمكن أن يزور بلدين أو أكثر، ومن أهم الرحلات في حياته زيارة جزيرة المالديف وقضاء وقت من الرفاهية داخل فيلا تحت الماء: "أكتر رحلتين مميزتين في حياتي المالديف والبهامز شوفت أقصى أنواع الرفاهية في العالم واليوم كان بحوالي 1900 دولار عام 2012".
يحرص ابن الـ34 عامًا، على الترويج لسياحة بلده خلال جولاته، من خلال توزيع بعض الهدايا الفرعونية والعملات الورقية مدون عليها عبارات ترحيبية، لافتًا إلى أن مصر بها أماكن أفضل كثيرًا من أوروبا منها منطقة مرسى علم: "أفضل وأرخص كتير من جزر المالديف لكن إحنا مبنعرفش نسوق لنفسنا كويس".
تعليقات الفيسبوك