تحذيرات عديدة، أرسلتها محافظة البحيرة، مساء أمس، إلى مجموعة من الوحدات المحلية الواقعة على نهر النيل بفرع رشيد، مشددة على اتخاذ الإجراءات الاحتياطية اللازمة بشأن ارتفاع منسوب النيل على مدار اليومين المقبلين، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث فيضان محتمل لنهر النيل، والتسبب في غرق مناطق واسعة.
وفيضان النيل، هو دروة طبيعية تمثل أهمية كبيرة لمصر منذ العصور القديمة، إذ يمتلئ نهر النيل بالكم الكافي من المياه سنويا، وخصص له المصريون يوم احتفال سنوي وهو 15 أغسطس، حيث كان يعتقد المصريون القدماء أن السبب في حدوث الفيضان هو دموع إيزيس على وفاة زوجها أوزوريس.
مراحل حدوث الفيضان
ومن المعروف أن فيضان النيل يمر بثلاث مراحل هي "الفيضان ثم الظهور ثم الحصاد".
أهمية فيضان النيل لمصر
منذ اكتشاف الإنسان المصري القديم للزراعة، وأصبح فيضان النيل السنوي عاملا أساسيًا في تطورها على مر العصور القديمة، حيث كان النيل يفيض من الجنوب إلى الشمال، ويصب في البحر الأبيض المتوسط.
وفي كل عام يفيض النيل في توقيت معروف له، إذ يحمل مع مياهه الجارفة، الطمي، الذي يتراكم عند ضفاف النهر عند انحسار المياه، وهو ما يساعد على نمو الحاصلات الزراعية.
وخلال العصور القديمة وحتى السنوات الأخيرة قبل بناء السد العالي في عام 1970، عانى المصريون في مواجهة مياه الفيضان من كل عام، إذ كانت تغمر المياه الشديدة الأراضي الزراعية، وغيرها من المساحات الشاسعة بأنحاء البلاد، حيث تُظهر تلك الصور النادرة ما كان يواجهه المصريون في وقت فيضان نهر النيل من كل عام.
تعليقات الفيسبوك