"إحنا شعب وهم شعب".. من عنف رابعة والنهضة إلى تحريض سبتمبر
جماعة الاخوان الارهابية
"إحنا شعب وهم شعب" ، شعار يجسد العلاقة بين المصريين و جماعة الاخوان الإرهابية، فمشاهد عديدة على مدار سنوات فضحت فكر الجماعة، وأكدت أنها تقف في وجه المصريين، وتسعى إلى مصالحها على حساب الدولة والشعب.
منذ 7 سنوات، وتحديدًا أثناء ثورة 30 يونيو، ظهر الوجه القبيح للجماعة وعناصرها ومؤيديها، عندما اتخذوا من ميدان رابعة سابقا، بقعة لاعتصامهم المسلح، رافعين شعار الشرعية الوهمي، وتتخفى من ورائه الأسلحة بشتى أنواعها داخل الخيام وأسفل منصات الجماعة، معلنين وقوفهم أمام شعب بأكمله نزل بالملايين في جميع ميادين مصر رافضا حكم المرشد.
ورغم أن عناصر الجماعة الإرهابية لم يتجاوز أعدادهم بضعة آلاف في رابعة، إلا أن التهديدات التي خرجت كانت مفزعة للمواطنين لارتباطها بالدم، والتوعد بالعديد من العمليات الإرهابية لكي تنال من الجميع، وكانت من أبرز التهديدات هي تصريحات القيادي الإرهابي محمد البلتاجي، بأن الأعمال الإرهابية لن تتوقف في سيناء إلا برجوع مرسي إلى الحكم.
لم تكن الصورة المفزعة للشعب المصري الصادرة من ميدان رابعة، والتي تحمل أقاويل وتهديدات للمواطنين، بمنأى عن ما يحدث في ميدان النهضة، الذي يتزين بحديقة الحيوان، لتحوله الجماعة الإرهابية إلى مسرح إجرامي مليء بالمسلحين والبلطجية بعائلاتهم ونسائهم الذين احتموا بهم وجعلوهم دروعا بشرية منعا لفض الاعتصام.
وتوقفت الدراسة تماما فى الجامعة ولم يعد سكان المنطقة قادرين على الخروج من بيوتهم خوفا من بلطجة الإرهاب، ولكن بطولات المصريين في مواجهة أي خطر مهما كان لاتنتهي، حيث رفض سكان منطقة بين السرايات وجود تلك الجماعة على أرضها وفي منطقتها، فساندوا بقوة رجال قوات المسلحة والشرطة المدنية.
وبعيدًا عن المواجهات المسلحة بين جماعة وشعب، إتخذت الجماعة الإرهابية أسلوبًا جديدًا لمواجهة أحلام وطموحات الشعب في حقبة زمنية جديدة بتولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد الحكم، فبدأوا باستخدام أسلوب الفبركة والشائعات لمواجهة ما تقوم به الدولة من مشروعات قومية كبرى، بهدف اضعاف ثقة الشعب في قيادته السياسية.
وحاولت الجماعة الإرهابية، إرجاع الدولة إلى حالة الفوضى التي كانت عليها منذ 25 يناير 2011، إلا أن الدولة المصرية وأجهزتها، بالإضافة إلى وعي الشعب كان السلاح الرادع أمام كل تلك المحاولات، حيث دعت الجماعة لأكثر من مرة إلى تظاهرات ضد الدولة مستغلين بعض الإجراءات التي تتخذها الحكومة لإحداث بلبلة من خلال حملة من الشائعات والأكاذيب.
واستخدم التنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية كروت جديدة لمحاولة تشتيت الشعب، ولعل أحدثها هو المقاول الهارب محمد علي، الذي ظهر منذ عام بعدد من الفيديوهات لمحاولة تأليب الرأي العام والشعب، داعيًا لنزول الشباب للتظاهر، ولكن الشعب المصري لفظها ورفضها وقابلها بالهجوم على الكومبارس الهارب، والجماعة الإرهابية، ولم تخرج إلا عناصر شغب محدودة تمكنت الشرطة من مواجهتها.
واختفى محمد علي، لشهور بعد فشله في تحقيق رغبات الجماعة الإرهابية، ولكن مع استمرار الدولة المصرية في تنفيذ المشروعات دون النظر إلى شائعات وفبركة الجماعة الإرهابية، بالإضافة إلى تفاعل الشعب مع قيادته السياسية لاستكمال ما بدأه من طريق للتنمية، ألهب شيطان الجماعة الإرهابية من جديد فعادت لتستخدم الكارت الفاشل محمد علي، والذي خرج في فيديوهات أخرى، داعيًا الشعب المصري للنزول في 20 سبتمبر الماضي، وهي الدعوات التي لاقت مصير سابقيها بالفشل.
إبراهيم ربيع، القيادي المنشق، القيادي الإخواني السابق، والخبير في شئون الحركات الإسلامية، قال إن تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية تأسس برعاية إنجليزية ليقوم بتفكيك العلاقة بين المواطن وبين الوطن، لتتحول إلى علاقة خدمية وليست علاقة انتماء وتضحية وفداء واستشهاد.
وأضاف ربيع لـ"الوطن"، أن الإخوان حكموا بالإرهاب والتهديد، وأيديولوجيتهم مبنية على العنف والمصلحة، مشيرًا إلى أن شعار الإخوان إما أن تكون مع الجماعة وإما أن تكون كافر مرتدًا وعدوًا للإسلام، على اعتبار أن التنظيم هو الإسلام، واستغلوا باقي جماعات الإسلام السياسي كقطعان لتحقيق غايتهم.
ولفت إلى أن الجماعة سعت لتكسير مؤسسات القلب الصلب للدولة، من القوات المسلحة والشرطة والقضاء، موضحًا، أن الإرهابية سعت لتشكيل حرس ثوري وتفكيك مؤسسات الدولة وعمل مؤسسات بديلة لضمان استمرار تمكين التنظيم من مفاصلها وحماية التنظيم الإجرامي من المصريين إذا أرادوا إنقاذ دولتهم وإرهاب من يحاول الاعتراض أو عدم القبول بحكم المرشد.