صديق "صيدلي" توفى وعائلته بكورونا: رأى ما لا يتحمله بشر ولحق بأحبابه
محمود: كان أهلاوي وجدع.. حببنا فيه وسابنا
الصيدلي ضحية كورونا
دعوات واستغاثات أطلقها محمد الفنجري، الذي وافته المنية أمس، قسمها لشقين، أحدهما ترحما على أسرته التي فارق ثلاث من أفرادها الحياة، منها والدته ووالده وشقيقه، والآخر توسلا في شفاء من الله ينقذه من عناء السقم.
عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دعا الصيدلي المتوفى جموع أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي، بتواتر الدعوات له بالشفاء العاجل، مطلقا الشهادتين، بعدما شعر باقتراب أجله، "إدعولي.. أنا بموت .. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله"، قبل أن يقضى الله أمرا كان مفعولا.
صديق الصيدلي ضحية كورونا: حببنا فيه وسابنا.. وكان خايف على أولاده
عاش محمد الفنجري، محبًا للخير فأحبه كل من تعامل معه، وفقًا لما قاله محمود بخيت، صديق الصيدلي المتوفي، لافتًا إلى أنه تعرف عليه بحكم المهنة، فلم يجد منه إلا خيرا خلال عشرة دامت وقتًا طويلًا "كان دمياطي جدع ووشه بشوش".
وأضاف "بخيت" لـ"الوطن"، أنه صادق "الفنجري" منذ وقت بعيد، وعاشا أيام سويًا شاهد خلالها الفقيد وهو يعطي دواء بدون ثمن للفقراء، ويحترم زملاءه في المهنة، وكان يقول له دومًا، "ربنا هيردهولي في ولادي"، فضلًا عن كونه محبًا لكرة القدم ومشجع أهلاوي كبير.
وأشار صديق الصيدلي المتوفي، إلى أن "الفنجري" عاش الأيام صعبة منذ ظهور أزمة فيروس كورونا، بعدما فقد والدته ووالده وشقيقه الأكبر، بسبب الفيروس اللعين، "شاف اللي محدش شافه، كان جبل واسحمل وهو بيدفن واحد واحد من عيلته".
كما أوضح أنه كانت تراوده المخاوف من أن ينتقل الفيروس القاتل لأولاده الصغار، قبل أن يختاره هو بنفسه ليسكن جسده ويتسبب في إنهاء حياته، "هو راح لحبايبه، من ساعة ما ماتول وهو مش في حالته ومكسور، ربنا ريحه من تعب نفسيته، وربنا يحفظ أولاده ويرعلهم".