الدكتور محمد الفنجري
واقعة مأسوية شهدتها إحدى قرى محافظة دمياط، بوفاة 4 أشخاص من أسرة واحدة متأثرين بالإصابة بفيروس كورونا المستجد، خلال شهر واحد فقط من إصابة الأم بحضورها لأحد الأفراح الخاصة بأقاربها لتنقل العدوى إلى زوجها وأبنائها.
وكان من بين الأبناء الذين رحلوا من تلك الأسرة، اليوم، الطبيب الصيدلي محمد الفنجري، والذي كانت رسالته الأخيرة قبل الرحيل مؤثرة للغاية.
وكتب محمد الفنجري، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "ادعولي أنا بموت.. أشهد أن لا أله إلا الله واشهد أن محمدًا رسول الله".
وأكد أحد المدرسين الذي رفض ذكر اسمه خلال حديثه لـ"الوطن"، أن المنزل حاليا بات خاليا من حبايبه حيث كان أفراد الأسرة كل منهم يقيم في شقته مع زوجته وأولاده ولكن المصيبة جاءت فجأة بعد حضور الأم فرح أحد أقاربها لتظهر عليها أعراض الإصابة مبكرا لتنتقل العدوى لزوجها وابنيها وعدد من أفراد الأسرة، لتحصد كورونا أرواح 4 من أفراد الأسرة دون رحمة أو هوادة، حيث توفي الأب والأم والابنان خلال أقل من شهر.
وكان الطبيب الصيدلي محمد، آخر الراحلين من الأسرة، بعدما توفي اليوم، بعد معركة شرسة مع فيروس كورونا داخل العناية المركزة بمستشفى دمياط العام.
ووفقا لأحد جيران الأسرة الذي أكد لـ "الوطن" انتقال زوجة الابن الأكبر وأطفالها لمنزل أسرتها بعد وفاة زوجها كما انتقل شقيقهم رمضان الابن الأصغر إلى إحدى الشقق التي يمتلكونها بعيدا عن منزل الأسرة الذي جرى تعقيمه وتطهيره من قبل الجهات المعنية والمنازل المجاورة له، كما انتقلت زوجة الدكتور محمد، آخر ضحايا الفيروس في العائلة، وأطفالها لمنزل أسرتها قبل أيام لتعقيم وتطهير العقار.
وبحسب الدكتور سامح المسلماني أمين عام نقابة الصيادلة في دمياط، أكد على أداء صيادلة دمياط صلاة الجنازة اليوم على صديقهم وزميلهم الدكتور محمد الفنجري، أول شهيد صيدلي بمستشفى دمياط التخصصي حيث تسلمت أسرته جثمانه لتدفنها بمسقط رأسهم في كفور الغاب.
وفقدت أسرة الفنجري 4 من أبنائها ضحية فيروس كورونا القاتل، حيث توفي الأب في 26 أغسطس لتلحقه الأم في الثالث من سبتمبر ثم ابنهما الأكبر "ود" في السادس من سبتمبر، واليوم توفي الابن "محمد"، بعد معاناة مع كورونا، بعدما وصلت نسبة الأكسجين إلى 30، وحدثت له جلطة بالشريان الرئوي نتيجة فيروس كورونا.
تعليقات الفيسبوك