وفاة صحفي بكورونا في الدقهلية.. وآخر ما كتبه: "الرحلة تبدو قد انتهت"
محمد طاهر
شيع صحفيو وإعلاميو الدقهلية، الليلة، الزميل محمد طاهر، الصحفي بجريدة الوفد، عن عمر يناهز 59 سنة، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، الذي ظل يقاوم المرض لمدة شهر كامل.
خرجت الجنازة من مسجد العيسوي بالمنصورة، وسط حضور عدد كبير من أصدقاء وزملاء وأسرة الزميل، ووسط اتخاذ الإجراءات الاحترازية، للدفن من الطب الوقائي بمديرية الصحة.
واتخذ "طاهر" صفحته على فيس بوك، للتواصل مع محبيه على مدار شهر، نتيجة عدم قدرته على التواصل من خلال التليفون، وكتب على صفحته قبل وفاته كلمة واحدة، وهي "الدعاء".
وعندما اشتد عليه المرض كتب "سامحوني، وتذكروني بالخير، فشريط حياتي حمل محبة لكل الناس، لأنها كانت وصية والدي.. من حبه الله أحبب فيه خلقه"
وأضاف: "الرحلة تبدو قد انتهت، ونصيحة اتعظوا، قبل فوات الأوان، فستحاسبون أمام الله، ولا تقتنع انك قد أرضيت الله تماما، ولكن قل ربي غفور سيسامحني على ما ارتكبته من ذنب وشكرا لكل أحبابي".
ووجه "طاهر" رسالة أطلق عليها "مابين أيادي الله" كتب فيها "ما يخفي بين الصدور، يعلمه الله، والموت والمرض والبلاء لا شماتة فيه، والله هو الذي يبتلينا لنحمده ونشكر أفضاله، ثم قال "لا منافسة عمل، ولا مهنة، ولا مكانه، تساوي حب الناس، فهو عطاء من الله".
ثم أضاف: "افرحوا، واسعدوا، والحساب من جنس العمل، شكرا ومليون شكر كورونا، تزرع حب تحصد مشاعر وتكشف قلوب سوداء، والله بحبكم".