مشاهد من جنازة روث جينسبورج: أول سيدة في التاريخ ترقد في الكابيتول
كانت واحدة من رواد النضال في سبيل تمكين النساء
جنازة القاضية روث بادر جينسبيرج
عادت القاضية الأمريكية الراحلة روث بادر جينسبورج إلى مقر المحكمة الأمريكية العليا للمرة الأخيرة، حتى يتمكن الجميع من توديعها، لتصبح أول امرأة في التاريخ ترقد في مبنى "الكابيتول" الأمريكي عندما يتم وضع تابوتها في قاعة التماثيل الوطنية، غدا الجمعة.
وبدأت مراسم جنازة القاضية الراحلة، أمس الأربعاء، حيث وقف حوالي 120 من كتبة القانون البالغ عددهم 169 موظفًا على درج المحكمة العليا عندما وصل جسدها، وهم يرتدون ملابس سوداء، بينما كانت شرطة المحكمة تحمل نعشها المغطى بالعلم الأمريكي صعودًا على الدرج، لإظهار احترامهم للقاضية الراحلة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن "جينسبيرج"، وظفت أكثر من 100 كاتب خلال 27 عامًا في المحكمة، ويبدو أن العديد منهم حاضرون لوداعها.
وكان من بين الحضور الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلنتون وزوجته هيلاري، الذي عين القاضية الراحلة في المحكمة العليا عام 1993، وأقيمت مراسم خاصة لـ "جينسبورج" مع العائلة والأصدقاء المقربين وقضاة المحكمة العليا الآخرين في القاعة الكبرى بالمحكمة، ثم نقل تابوتها إلى أعلى الدرجات الأمامية للمبنى، حيث يمكن للمعزين أن يقدموا احترامهم لها وهي مستلقية حتى الغد.
قال مسؤول في البيت الأبيض، إن الرئيس الأمريكي ترامب سيزور المحكمة العليا اليوم الخميس، لتقديم احترامه للقاضية الراحلة روث بادر جينسبورج، ويستعد لترشيح من يحل محلها يوم السبت المقبل.
من المقرر أن يتم دفن القاضية الراحلة الأسبوع المقبل في مقبرة أرلينجتون الوطنية، وفقا لما نشرته شبكة "CNN".
وأصبحت جيتسبرج عميدة القضاة في المحكمة العليا، ثم تحولت إلى حديث مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا لطول مدة عملها في المحكمة التي عينت فيها منذ العام 1993.
وزاد من شهرتها أنها كانت، في سبعينات القرن العشرين، واحدة من رواد النضال في سبيل تمكين النساء، وفي تناولها لقضايا شائكة في ظل التغييرات الطارئة على المجتمع الأميركي مثل الإجهاض وزواج المثليين.