الطفلين أثناء تنفذيهم التحدي
لعبة من نوع مختلف جذبت انتباه الكثيرين حول العالم بهدف كسب التحدي، حيث أصبحت "Bottle Jump" من أكثر الألعاب الذهنية المستحبة لدى العديد من المستخدمين، وتحول الأمر إلى رهان بين الأصدقاء وبعضهم ومن سيفوز في النهاية.
ولعبة "Bottle Jump" عبارة عن تحدي يتمثل في قذف زجاجة بشكل صحيح حتى تهبط وهي واقفة، وتلك اللعبة متواجدة عبر هواتف الأندرويد، إذ يجب أن يتمكن اللاعب من قذف الزجاجة بشكل صحيح ليجعلها تصل إلى النهاية وتبدأ مرحلة جديدة في الغرفة المجاورة وكلما تجاوز المستخدم مستويات أكثر كلما زادت المكافآت التي سيحصل عليها.
وبهدف المرح والتسالي لجأ العديد من الأشخاص للعب تحدي الزجاجة في الواقع حيث تسابقوا فيما بينهم ليروا من هو الفائز الذي سينجح في توقيف الزجاجة بشكل صحيح أكبر عدد من المرات، ولكن تحول الأمر إلى مأساة بعدما نفذ طفلان التحدي ومن يفوز منهما يضرب الآخر على رأسه بـ"الشبشب"، ولم يستدل على هوية الطفلين.
وتداول رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مقطع فيديو والذي وثق تنفيذ الطفلين للتحدي، ما دفع الكثيرين لوصفه بالوحشية والمأساة، ورجح البعض أن مصور الفيديو هو من أجبر الطفلين على تنفيذ التحدي الوحشي بتلك الطريقة.
ومقطع الفيديو تم تنزيله على أبليكشن "لايكي" من قبل مستخدم يدعى "حموده العراقي"، وبتتبع المستخدم تبين أنه تم حذفه من على الحساب.
وقال أحد مستخدمي "فيسبوك" تعليقا على الفيديو ويدعى "سامح جلال"، "كل ضربة على المخ بتموت الخلايا، كل ده غلط"..
فيما علق "العراقي" قائلا: "المفروض اللي جاي يصور يحاسب قانونيا ويسجن".
وتوالت التعليقات، "هذه ليست لعبة بل ألم والألم ليس مضحكا".
واستنكر "جواد أبوحسن" ما فعله الأطفال والشخص الذي صور المقطع قاتئلا: "بتعملوا أولادكم قلة الأدب، ربنا كرم الإنسان تقوموا تعلموا الأطفال تضرب بعضها بالنعال؟!".
وقال "جوزيف عادل": "الأستاذ اللي بيصور ويضحك، ألم تلاحظ نظرة الاستغاثة من مرتدي اللون الأحمر عندما آلمته الضربة على وجهه؟، وزاد الألم عندما جاءت الضربة على أذنه وهو يستغيث بنظرته وأنت مبسوط".
أستاذ جراحة المخ والأعصاب: الضرب على الرأس قد يؤدي للوفاة الفورية
وعن تأثير الضرب على الرأس أو الوجه أو الرقبة، أوضح الدكتور مصطفى الفولي أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أن أي ضرب سواء كان متعدد أو ضربة واحدة من الممكن أن تسبب نزيفا في الدماغ وفقا للمنطقة التي حدثت بها الضربة.
وشرح "الفولي" في حديثه لـ"الوطن"، أن الضربة الواحدة على الرأس من الممكن أن تتسبب في حدوث نزيف صغير، وبعد ذلك حدوث تأثيرات في المخ على المدى البعيد من ضمور ونقص في خلايا المخ، والإصابة بالرعاش والزهايمر والخرف وتأثيرات الأعصاب.
وعن الضرب على الرقبة، أكد أستاذ جراحة المخ والأعصاب، أن الرقبة من المناطق المهمة للغاية والحيوية للجسم، حيث توصل كل الإشارات العصبية من الجسم إلى المخ والعكس.
والضربة الواحدة على الوجه أو الرأس أو الرقبة من الممكن أن تتسبب في الوفاة، حيث قد تتسبب في حدوث نزيف هائل والوفاة الفورية.
والمنطقة التي تتلف في المخ من تأثير الضرب لا تعود أو تتجدد وبالتالي نقص خلايا المخ وحتى الشلل.
تعليقات الفيسبوك