العديد من المستلزمات الدراسية اشتراها أولياء الأمور العام الماضي، ولم يقض بها أبناؤهم سوى ترم واحد فقط، ولم يستخدموا مستلزماتهم من زي مدرسي إلى حقائب مروراً بالأقلام والكراسات بشكل كبير نتيجة عدم استكمال العام الدراسي الثاني بعد بدايته بأيام قليلة نتيجة انتشار فيروس كورونا المستجد، ما دفع أولياء الأمور إلى عدم شراء المستلزمات الدراسية هذا العام، والاعتماد على مستلزمات العام الماضي.
حنان سعيد، ولي أمر، رأت مستلزمات العام الماضي الخاصة بأطفالها لم يحدث لها أي ضرر، فلم يستخدمونها سوى خلال أيام الفصل الدراسي الأول، وأيام قليلة من الثاني فقط، فقررت عدم شراء مستلزمات جديدة هذا العام، معتمدة على العام الماضي: "لما الترم اتلغى، لقيت الأدوات بتاعتهم كلها جديدة، وفي العموم أنا حتى من غير الأزمة أنا مابغيرش كل سنه طالما الحاجة لسه بحالتها خلاص، بحطها في مكان لوحدهم، وبتوع السنة اللي فاتت لسه زي ما هما".
تؤكد "حنان" أن ارتفاع أسعار بعض المستلزمات والظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة انتشار فيروس كورونا أحد أبرز الأسباب وراء امتناعها عن شراء مستلزمات جديدة، مستخدمة أسلوب الحوار مع ابنتها، وعدم إجبارها: "باتكلم معاها مش إجبار وبتفهم إننا مثلاً مش هاغير السنه دي الشنطة وهنأجل للسنة اللي جاية، وباحاول دايماً أشاركها إنها تفهم إني ممكن ماقدرش أجيب دلوقتى لظرف معين".
اعتادت نعمة عيد، ولي أمر، على عدم شراء مستلزمات جديدة طالما المتوفر صالح للاستخدام، ومستلزمات العام الماضي لم يصبها ضرر، فقررت أن يعتمد أبنائها عليها: "الشنطة اللي معايا من 3 سنين جايبه لابني شنطة على أساس إنها تقعد سنتين وكنت ناوية أغيرها السنة دي لكن بسبب كورونا اضطريت إني أستخدمها تاني".
قامت "نعمة" بتصليح الأشياء البسيطة التالفة في الحقائب الدراسية، غسلتها وقامت بتصليح سوستها أو تبديلها، وأصبحت كالجديدة تماماً: "اما الأدوات المدرسيه شلت الجديد منهم عشان استخدمها للعام الحالي، أخدت الأقلام والكرسات وحطتهم في مكان لوحدهم عشان ميتبهدلوش، وبالنسبة لـلأحذية والجواكت اللي بيضغر علي ابني بتاخده بنتي لو كان يصلح للاستخدام، إحنا كامهات بنمشي الحال بالموجود".
تعليقات الفيسبوك