فيديو.. أول مناظرة تلفزيونية بين مرشحين على رئاسة الولايات المتحدة
نيكسون واقفا وكينيدي جالسا إلى أقصى اليسار
المناظرة التلفزيونية الموعودة مساء الثلاثاء المقبل بين الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن في المعركة المحتدمة بينهما على الفوز في انتخابات نوفمبر القادم بالمنصب الأول في الولايات المتحدة، تعيد ذاكرة الأمريكيين وغيرهم إلى مناظرة تاريخية تمر عليها اليوم 60 سنة، وأدرك فيها الأميركيون أهمية التلفزيون في التعرف إلى المرشحين وبرامجهم وسياساتهم، وحتى مظهرهم، لأنها كانت أول مناظرة تلفزيونية بين متنافسين على أهم منصب رئاسي بالعالم، ففيها وجدت الصورة فرصتها لتبرز قوتها أمام الكلمة، في وقت بدأ التلفزيون يخطف الأضواء من الراديو والصحف والمجلات.
الوارد عن تلك المناظرة في الأخبار المؤرشفة، أن من تابعوها عبر الشاشات الصغيرة كانوا 66 مليونا، حوالي 36% من سكان الولايات المتحدة البالغين 179 مليونا حين جرت مساء 26 سبتمبر 1960 بين الجمهوري ريتشارد نيكسون الراحل في 1994 بعمر 81 سنة، ومنافسه الديمقراطي جون كنيدي المولود في 1917 والقتيل في 1963 بالرصاص، بعد 3 أعوام من فوزه على نيكسون بالانتخابات.
كان جون كينيدي في المناظرة ثابتا دائما، وواثقا من نفسه أكثر أمام ريتشارد نيكسون الذي كان غير مرتاح ومضطربا بعض الشيء وغير قادر على مواجهة خصمه الأصغر سنا منه بثلاثة أعوام.
كما ظهر نيكسون أكثر ترددا في الإجابات وصمتا قبل الإجابة، لذلك كان الفوز بالمنصب من نصيب كنيدي، ولو بفارق ضئيل.
إلا أن المناظرة لا تزال الأكثر مشاهدة بين كل ما تلاها من مناظرات، مقارنة للنسبة المئوية من عدد السكان، ولولاها لخرج كينيدي مهزوما في الانتخابات، والمنصب لنيكسون، لأن الفارق بالأصوات كان أقل من 200 ألف صوت فقط لصالح كينيدي.
ومناظرة الثلاثاء ستكون الأولى بين 3 مناظرات مقرّرة بين ترامب وبايدن، وستجري المناظرتان اللاحقتان في 15 و22 أكتوبر المقبل في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، وفي ناشفيل بولاية تينيسي على التوالي.
أما نائب الرئيس مايك بنس والمرشّحة الديمقراطية لمنصب نائب الرئيس السيناتورة كامالا هاريس فسيتواجهان في مناظرة وحيدة يوم 7 أكتوبر في ليك سيتي بولاية يوتاه.