مستشار الرئيس: 41 تيارا متطرفا يسعى لبث "أفكار مسمومة" في المجتمع
دعوة لإعادة بناء العقد الاجتماعي بين شرائح الوطن
أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية خلال مشاركته بندوة "الأعلى للثقافة"
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن الدولة المصرية تواجه منذ سنوات وعقود مضت "عمل ماكر وصبور وطويل الأجل"، يريد أن يوجد فرقة واحتقان بين المصريين وبعضهم.
وأضاف "الأزهري"، في كلمته خلال ندوة "المواطنة وأزمة الخطاب الديني والثقافي في مصر"، المنعقدة بالمجلس الأعلى للثقافة حاليا، أن تلك المحاولات تريد إيجاد فرقة بين المواطن المصري "النوبي"، و"الصعيدي"، ونزعة في النفس من الاعتداد بصعديته، والنوبي بـ"نوبيته"، ليجعله يتجاوز الانتماء الأكبر بأننا جميعنا مصريين، وأبناء وطن واحد.
وأشار إلى وجود أفكار مسمومة ومغلوطة يسعي البعض لبثها في النفوس بين المواطن المصري "المسلم" و"المسيحي"، حتى أن الأمر قد يوصل لوجود إشكاليات بين أبناء الديانة الواحدة وبعضهم البعض.
وشدد على أن الدين الإسلامي الحنيف يؤسس لـ"لحمة"، و"رابطة" بين الإنسان المسلم والمسيحي، وأن تكون علاقتنا معهم قائمة على "البر"، بما يحمله باللطف والمودة، والالتقاء، والحماية المتبادلة، واحترام المشاعر، وإكرام للإنسانية، ومعرفة القدر.
ووجه "الأزهري" دعوة للمصريين بالعمل على تأصيل وترسيخ وتأسيس إعادة بناء العقد الاجتماعي بين كل شرائح الوطن وبعضهم البعض، مؤكداً أهمية "المواطنة" بمفهومه الشامل.
وأشار إلى أن أولى نقاط تجديد الخطاب الديني لابد وأن تقوم على إطفاء نيران الفكر المتطرف، حيث أن هناك 41 تيار متطرف بداية من داعش إلى أنصار بيت المقدس والإخوان وغيرهم، موضحًا أن تلك التيارات تقوم على 35 فكرة أو مفهوم، منها 7 أفكار رئيسية محورية مثل التكفير، ومفهوم "الفرقة الناجية"، و"حتمية الصدام"، وغيرها، موضحًا أن تلك الأفكار تقوم على أفكار وأحاديث من سيد قطب، وحسن البنا، وأبو بكر البغدادي، وأيمن الظواهري وغيرهم.
ولفت إلى أهمية بناء الإنسان المصري بشكل سليم، وتأسيس المقاصد العليا للشريعة بداخله، بما يعظم قيمة الأوطان واحترام الإنسان، والعمران، والقيم الأخلاقية، حتى نصل في نهاية المطاف إلى "المواطنة".