اقتصاديون عن "مرابط مصر للخيل": تنوع استثماري وعائد يصل لـ600%
جانب من مرزعة الزهراء للخيول
بعد عقود من إهمال استثمارات الخيل، جاءت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي لإحياء وإعادة تطوير وتأهيل مزرعة الزهراء التابعة لوزارة الزراعة، والخاصة بالخيل العربي المصري الأصيل، تحت عنوان مشروع "مرابط مصر للخيل"، كتنوع في مجالات استثمار الدولة المصرية، ما يسلط الضوء على العائد الاقتصادي منه.
وقال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الآن"، الذي يُعرض على شاشة "extra news"، إنّ مشروع مرابط مصر للخيل، الذي كان محل اجتماع للرئيس عبدالفتاح السيسي أمس، عالمي بكل المقاييس، يهدف لأن يكون "الأكبر في العالم"، لاستعادة الإرث والتاريخ العريق لمصر في هذا المجال.
بدرة عن مشروع "الخيول": مصر بحاجة للتنوع الاستثماري
قال الدكتور مصطفى بدرة، أستاذ التمويل والاستثمار، إنّ الدولة المصرية بحاجة ماسة للتنوع الاستثماري في الاقتصاد، وهو ما نراه على أرض الواقع خاصة مع العمل على مشروعات كانت مهمشة من قبل، مثل مشروع "مرابط مصر للخيل"، والذي يهتم بالاستثمار في الخيول.
وأوضح أستاذ التمويل والاستثمار، لـ"الوطن"، أنّ السوق المصري قابلا لزيادة تصدير الخيول العربية، وأنّ مصر بها سلالات نادرة، حيث تشتهر محافظة الشرقية بالسباقات والفروسية فضلا عن نواد فروسية ومزارع الخيول.
وشجع بدرة، أي مستثمر للدخول في السوق المصري، إذ أصبحت مصر ترعى أنشطة اقتصادية متنوعة، لافتا إلى أهمية تكاتف الجهات والهيئات، مثل وزارات السياحة والآثار والاستثمار والزراعة والتعاون مع المحليات، لخروج مشروع "مربط مصر للخيل" في أفضل شكل، حتى نستضيف سباقات دولية للخيول تستهدف جمهورا جديدا لمصر من خلال خطط دعائية نوعية.
الشافعي: المشروع يصل بعوائد تربية الخيول لـ600%
قال الدكتور خالد الشافعي الخبير الاقتصادي، إنّ العودة للاستثمار في تربية الخيول وكل ما يعود بالفائدة على الاقتصاد المصري، من شأنه رفع معدلات النمو والانتعاش الاقتصادي، خصوصًا مع اتجاه الدولة المصرية للاهتمام بالمجالات المهمشة وبعث الحياة فيها من جديد بعد فترات طويلة من إهمالها.
وتابع الخبير الاقتصادي، لـ"الوطن"، أنّ تربية الخيل من شأنها أن تدر عوائد تفوق ما يقدر على عدة جوانب اقتصادية، من خلال توفير فرص عمل وفتح مجالات سياحية جديدة، مشيرا إلى أنّ ركوب الخيل من رياضيات الأثرياء في العالم، وحان الوقت لاستقبالهم بمصر، في مشروعات سياحية من فنادق ومطاعم ومدن ترفيهية لاستقبال السائحين.
وأضاف الشافعي، أنّ تحول الاستثمار في الخيل من الجهود الفردية وحسب القدرات الخاصة، إلى مجال يحظى باهتمام الدولة، يضاعف الاستفادة منه بعد أن كانت بنحو من 10 إلى 15% لتصل إلى من 500 إلى 600%، موضحًا أنّ أسعار الخيول العربية تصل إلى أرقام خيالية، ما يجعل الاستثمار بها له عوائد غير مقدرة سواء من خلال بيعها أو مشاركتها في سباقات تجذب السائحين من أنحاء العالم كافة.
وأنشئت محطة الزهراء سنة 1908، وهي من أقدم المحطات في العالم، تشرف على نحو 1200 مزرعة للقطاع الخاص وتضم 15 ألف حصان، وهي التي تمنح شهادة ميلاد للحصان العربي الأصيل، كما أنّها تمتلك نحو 5 أنسال من أهم 5 عائلات للخيول في مصر، بينها الصقلان والكحيلان والهدبان والعبيان.