عمال مشرحة يعاشرون جثة إعلامية شهيرة في البرازيل
كارولين بيتينكور
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في البرازيل بمنشورات حول قيام عمال مشرحة وأطباء بمعاشرة جثة عارضة الأزياء والإعلامية الشهيرة كارولين بيتينكور، في إحدى المشارح والتي توفيت إثر حادث.
وتوفيت الإعلامية الشهيرة كارولين بيتينكور العام الماضي غرقا، إثر انقلاب قارب أثناء رحلة بساحل "ساو باولو" جراء عاصفة قوية، ليجري العثور على جثتها لاحقا على بعد 4 كيلومترات من مكان غرق القارب.
وتعود الواقعة إلى فضيحة كبرى تهز البلاد بعد تأسيس صفحة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعبر تطبيق "واتساب"، لتبادل صور نساء موتى والتشجيع على معاشرتهن، وفق ما نقلت صحف برازيلية من بينها صحيفتا "إستادو" و"ريسمايس".
وذكرت أن المتورطين في تسريب صور جثث الموتى من النساء هم من عمال المشارح بمصلحة الطب الشرعي وبعض الأطباء، وسط دعوات للتحقيق في الوقائع التي تحولت إلى قضية رأي عام.
وقالت الطبيبة البرازيلية نانا معلوف التي تتابع القضية إن هذه واقعة إجرامية وخطيرة، مشيرة إلى أن هناك شكاوى من عدد من الأسر وتنديد بما يحدث، لكن لا يعرف بعد ما إذا كان سيجري اتخاذ عقوبة من عدمه.
واعتبرت أن الأخطر في الأمر يتمثل في دخول أشخاص غير مؤهلين للعمل في المشارح أو في الوظائف المتعلقة بالجنائز، خصوصا وأن الذين يقومون بمثل هذه الممارسات عادة ما يكونوا لديهم إدمان لمشاهدة الأفلام الإباحية ويميلون إلى بعض الأفعال الشاذة كاغتصاب الأطفال وأيضا معاشرة الموتى.
وقالت وسائل الإعلام البرازيلية إن السلطات فتحت تحقيقا في الواقعة، معتمدة على الشخص الذي كان موجودا على مجموعة الواتساب، التي جرى حذفها لاحقا، وما لديه من صور أو فيديوهات للوقائع المذكورة.
وذكرت صحيفة "استادو" أنه جرى تأسيس صفحة عبر موقع "فيس بوك"، تروج لأفعال غير أخلاقية مع الجثث في المشرحة، قبل أن يجري إغلاق تلك الصفحة من قبل إدارة موقع التواصل.
وقبل سنوات عاش البرازيليون على وقع صدمة إثر نشر شريط فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فتاة في السادسة عشرة من العمر، تتعرض لاغتصاب جماعي من قبل أكثر من 30 شخصا.
وجرى اختطاف هذه الفتاة عندما كانت في طريقها بشرق ريو دي جانيرو، وتعرضت للتعنيف والتخدير من قبل 33 شخصا حسب تصريح للشرطة المحلية.
وعلى خلفية هذه الجريمة، تعهد الرئيس المؤقت وقتها ميشال تامر بخلق هيئة للشرطة مختصة في التصدي للعنف ضد النساء، فيما نددت منظمات نسائية برازيلية بما اعتبرته "ثقافة" الاغتصاب المنتشرة وسط فئات واسعة من البرازيليين.
وبلغ عدد جرائم الاغتصاب في سنة 2014 بالبرازيل 47646، ما يفيد وقوع اغتصاب واحد في كل 11 دقيقة، حسب إحصائيات رسمية، ويمكن أن يتجاوز هذا العدد بكثير حسب معهد الدراسات الاقتصادية التطبيقية البرازيلي لأنه "لا يتم الإبلاغ إلا عن 10 بالمئة من الاعتداءات".
ويقدم المعهد إحصائيات مغايرة، حيث يتعرض 527 ألفا للاغتصاب في البرازيل بحسبه، بينهم 89 بالمئة من النساء و70 بالمئة من المراهقين.
لكن ربما تكون هذه هي المرة الأولى، التي يجري الكشف فيها عن جريمة معاشرة وهتك عرض نساء موتى.