"100 دولة" دعمت مصر في"حرب التحرير" والدفاع عن أراضيها بعد فشل كل محاولات السلام
الملك "فيصل" كان من أشد الداعمين لمصر
«تهيئة مسرح العمليات»، أحد العناصر الأساسية التى تضعها الدول فى حسبانها، أثناء حساب تحركاتها للقيام بعملية عسكرية ما، الأمر الذى وضعه «بطل الحرب والسلام» الرئيس الراحل محمد أنور السادات فى ذهنه أثناء إعداد الدولة المصرية للحرب، وكان أحد العناصر الرئيسية هو «تهيئة مسرح العمليات السياسى للحرب». وحسب «العلوم العسكرية»؛ فإن تهيئة الدولة للدفاع أو الحرب فى المجال السياسى، تشمل الموقف السياسى للدولة، والموقف والبيئة العالمية الإقليمية، والمتغيرات الإقليمية، والعالمية، وطبيعة العلاقات الإقليمية والدولية والتحالفات.
الرئيس الراحل محمد أنور السادات فطن لهذا الجانب، بحكم دراسته للعلوم العسكرية والاستراتيجية، لينجح فى كسب تأييد أكثر من 100 دولة حول العالم لحق مصر فى الدفاع عن أراضيها، واستردادها من الاحتلال قبل الحرب. وترصد «الوطن»، فى النقاط التالية كيف تمكن «بطل الحرب والسلام»، من كسب تأييد تلك البلدان:
كان الرئيس الراحل يتمتع بعلاقات شخصية وأخوة وصداقة مع زعماء العالم العربى؛ فأيدوا الحق فى استرداد الأراضى المصرية. شارك فى مؤتمر الوحدة الأفريقية، واتُخذ قرار بإدانة إسرائيل، وقطعت 80% من الدول العربية علاقتها معها بعدها. اغتالت إسرائيل 3 زعماء فلسطينيين فى قلب بيروت، ليطلب تقديم اجتماع لمجلس الأمن، وتطرح مصر قضية الشرق الأوسط، ليتخذ قرار فى صف مصر بأغلبية الحضور مع «فيتو أمريكى». وقبل الحرب بقرابة 3 أسابيع، حضر الرئيس مؤتمر دول عدم الانحياز، وقال خلاله إنه لا مفر من المعركة، وكانت الأغلبية فى صفنا.
اللواء دكتور محمد الغبارى، مدير كلية الدفاع الوطنى الأسبق، يرى أن تحركات الرئيس السادات لـ«التهيئة السياسية لمسرح العمليات»، تمت باحترافية شديدة، ودون التعارض مع خطة الخداع الاستراتيجى التى أخفت موعد الحرب. وقال «الغبارى»، لـ«الوطن»، إن كافة الدول كانت تتحدث فى البداية عن ضرورة السلام مع إسرائيل، وعدم القيام بحرب أو الاستعداد لها، وكان رده أنه لا يوجد لدينا «سلاح هجومى»؛ فكيف سنحارب، وهو ما قاله رئيس الموساد لجولدا مائير، وذكرته أمام «محاكمة أجرانت». وأشار إلى أن الرئيس كان يقوم بمشروع استراتيجى تعبوى كل فترة، ثم نعود، وكانت القوات تذهب حتى القناة ثم تعود مرة أخرى.