"محطمو الأرقام القياسية".. دور "الهيئة الهندسية" للقوات المسلحة في "الحرب"
المهندسون العسكريون للقوات المسلحة لعبوا دورا محوريا في حرب أكتوبر 73
«اللى بيتعمل فى 3 سنين بيتنفذ فى شهرين».. جملة مرت مرور الكرام على الكثيرين من أبناء الوطن عن الإنجازات التى تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى المشروعات القومية والتنموية العملاقة التى تشهدها البلاد فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى؛ بما أذهل الجميع، حيث إن غيابك عن منطقة ينفذ فيها مشروع لمدة شهرين أو 3 يجعلك تشعر أنك لا تعرف تلك المنطقة ولم تزُرها من قبل عقب انتهاء «مشروع التطوير»، بما يلقى التساؤل فى أذهان الكثيرين، بما تردد على لسان البعض: «لو كانت الهيئة الهندسية بتعمل كل هذه الإنجازات فى السلم، أمال لو دخلت حرب هتعمل إيه؟!».
اللواء مهندس محمد مختار قنديل، أحد مؤسسى «الهيئة الهندسية» فى ثمانينات القرن الماضى وأحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة، قال لـ«الوطن»، إن مقاتلى «الهيئة الهندسية» حالياً «أفضل كثيراً» مما كان عليه الحال فى الوقت الذى حققوا فيه إنجازات كثيرة فى حرب أكتوبر المجيدة، نظراً لوجود إمكانيات أكثر معهم، واكتسابهم خبرات عملية أكثر مما كان عليه الحال وقتهم، فضلاً عن زيادة أعدادهم، ووجود جنود وعناصر من حمَلة المؤهلات على نقيض عهدهم، حيث لم يكن هناك حمَلة مؤهلات فيهم، إلا فيما ندر.
«اللواء قنديل» أكد أيضاً أن إسهامات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى المشروعات المدنية لا تؤثر على مهامها العسكرية المنوطة بها، حيث إن دورها فى المشروعات القومية والتنموية ينحصر فى التخطيط والإشراف على التنفيذ، بينما تتولى عملية الإنشاء والتنفيذ شركات مدنية كثيرة. وأوضح أن الدور الرئيسى لـ«الهيئة الهندسية»، فى المهام القتالية هو «تمنيع» وتحصين قواتنا ومواقعها والمنشآت، والتى قد تكون أهدافاً محتملة للعدو، وفى الجانب الآخر إزالة الموانع أمام قواتنا المسلحة حال اقتحام أو الذهاب لإحدى المناطق والمهمات.
وأشار إلى أن دورهم كـ«مهندسين عسكريين»، فى حرب أكتوبر المجيدة لا يُمحى من أذهانهم ما عاشوا، بداية من دراسة قناة السويس كمانع مائى، والتعرف على كيفية إقامة رؤوس الكبارى عليها، لتعبر قواتنا المسلحة عليها، بالإضافة إلى فكرة إزاحة الرمال فى «الساتر الترابى» عبر «المياه»، وصولاً للتعامل مع أية آلية أو مُعدَّة قد تواجه مشكلة أثناء عبور «كبارى الاقتحام».