قاتل زوجته وزوج شقيقته بالفيوم: شوفتهم بيمارسوا الرذيلة.. واعدموني
صورة تعبيرية
بدا صامدا، غير نادم، متفاخرا بجريمته، ويحكي تفاصيلها دون أسف، هكذا وقف تاجر الداوجن المتهم بقتل زوجته وزوج شقيقته، أمام قاضي التحقيق بمحكمة الفيوم، أثناء نظر تجديد حبسه على ذمة التحقيقات، يردد: "قتلتهم، ومش خايف من الإعدام ولا ندمان.. أنا انتقمت لشرفي".
وحكى المتهم، أمام القاضي تفاصيل جريمته التي بدأت لحظاتها الأولى بوصوله إلى منزله، وسماع أصوات غريبة من غرفة نومه، ليقرر اقتحامها ويكتشف مفاجأة صادمة، وصفها في كلمات مقتضبة: "لقيت مراتي وجوز أختي وضع مخل بيمارسوا الرزيلة".
وبين ذهول الصدمة والنار التي اشتعلت في رأسه، تحرك بسرعة شديدة ودون تردد نحو المطبخ وأحضر سكينا، مضيفا: "طعنتهم ودبحت جوز أختي، وقعدت جانب الجثث"، قبل أن يكشف زوج شقيقته، حاول قتله بالسكين والهروب من المنزل، لكنه سمع أفراد المنزل والجيران المشاجرة، وحاولوا فتح باب الشقة دون جدوى، مستكملا: "عقب تنفيذ الجريمة، قمت فاتح باب الشقة، وقولتلهم إنى قتلت مراتي انتقاما لشرفي".
وقرر قاضي المعارضات تجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات، وإعادته إلى محبسه.
وكشفت التحريات أن المتهم لم يكن يعلم بعلاقة الخيانة بين المجني عليهما، وأنه اكتشفها بالصدفة، إذ أوضح شهود عيان، أن المتهم عاد إلى منزله بالصدفة لنسيانه مفتاح المحل الخاص به، ليجد زوج شقيقته بوضع مخل مع زوجته فتخلص منهما.
أشارت التحريات أن مشاجرة نشبت بين المجني عليهما والمتهم، ووجت أثار كدمات وجروح متفرقة بجسد المتهم بسبب المشاجرة بين الطرفين، ورجحت التحريات الأولية لرجال المباحث أن زوج شقيقة المتهم تسلل صباح يوم الجريمة إلى الشقة لمقابلة الزوجة، وإقامة علاقة محرمة وضبطهما الزوج، وتم العثور على اتصالات هاتفية بين الزوجة وعشيقها.
واستمع رجال المباحث، لأقوال شهود العيان، الذين أكدوا أنهم لم يشكو فى المجني عليهما "الزوجة ووزوج شقيقة زوجها"، وأن سمعة الزوجة حسنة بين الإهالي، وأن الجثث تم العثور عليهما داخل الشقة مرتدين ملابسهما، وبهم 9 طعنات متفرقة.
وأصدرت النيابة العامة، قرارا بتشريح الجثتان، للتأكد من وجود علاقة غير شرعية من عدمه بين المجني عليهما.
كان المتهم بقتل زوجته وزوج شقيقته بمركز سنورس بمحافظة الفيوم بعد ضبطهما في وضع مخل بالآداب، أدلي باعترافات تفصيلية أمام جهات التحقيق المختصة، إذ قال: "أنا قتلتهم علشان شرفي.. وهي خانتني، عمري ما شكيت فيهم بس الصدفة كشفت لي الخيانة.. طعنتهم بسكين المطبخ ودبحت جوز أختي، الموضوع ماخدش أكتر من 10 دقائق".
وتابع: "صباح يوم الجريمة ارتديت ملابسي وتوجهت إلى محل عملي بالسوق لبيع الدواجن، وعقب وصولي للمحل الخاص بي، فوجئت بفقدان مفتاح الباب، حاولت الاتصال بزوجتي ففوجئت بغلق هاتفها"، مضيفا: "رجعت البيت تاني ودخلت شقتي لقيت جوز أختي ومراتي في وضع مش مظبوط.. مسكت السكينة وقتلتهم من غير أي كلام".
كان مدير أمن الفيوم تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة سنورس، بالعثور على شخصين مقتولين داخل منزل بإحدى القرى، وكشفت التحريات أن زوج المجني عليها "محمود. س"، 27 عامًا، تاجر دواجن، هو مرتكب الجريمة، وتبين أنه غادر منزله في الصباح متوجهًا إلى السوق، واكتشف أنه نسي مفتاح المحل الخاص به في المنزل، فعاد لإحضاره، وفوجئ بزوجته 24 عامًا، وزوج شقيقته في الشقة.