صور.. "صقر سيناء" عاش 9 أشهر في كهف لرصد تحركات العدو
دور فعّال في تغيير خطة الحرب
اللواء عبد الوهاب سيد عبد العال الملقب بصقر سيناء
يحمل نصر أكتوبر المجيد إنجازات لأبطال ضحوا بكل ما هو ثمين، فداء للوطن وترابها الغالي، ومن هؤلاء "الصقر" عبدالوهاب سيد عبدالعال، ضابط مخابرات مصري وأحد أبطال الحرب الغالية.
عاش "الصقر" في كهف تسعة أشهر متخفيا في زي بدوي لأداء مهمة استطلاع قام بها وحده، لجمع معلومات عن استعدادات العدو الإسرائيلي في سيناء، تمهيدًا لوضع خطة اقتحام خط بارليف المنيع وكان لدوره أعظم الأثر في تغيير خطة الحرب كاملة.
"الوطن" ترصد في سطور من هو الصقر:
- اللواء عبد الوهاب سيد عبد العال، ولد في يناير من العام 1945، ويعتبر واحد من أمهر أبطال حرب أكتوبر في النواحي الإدارية، ويتميز بالدقة والإتقان في عمله، لتفوقه في جمع المعلومات.
- عاش في تل المر لثمانية أشهر متخفيًا في أحد الكهوف في صحراء سيناء، اعتمد خلالها في طعامه على "اللبة" المخبوزة على نيران الرمال الساخنة وشرب ما يجود به أهالي سيناء من الماء، متعايشًا مع الزواحف الصحراوية من عقارب وثعابيين، التي تحولت لتصبح أحد وجباته حتى لا يضطر للتواصل مع الجيش لإمداده بالتموين، مما قد يعرض مهمته بالفشل إذا ماتم التقاط الإشارة.
- كانت مهمته واحدة من من أهم المهام الاستطلاعية اكتشف خلالها معسكرات اليهود التي يهاجمون منها خزانات البترول في منطقة القناة، مما بنى خطط القيادة على معلومات دقيقة أدت إلى إنقضاض المدفعية هجومًا عليها وإنقاذ منطقة كبيرة من المحافظات الملاصقة لسيناء وقتها من نقص الوقود.
- نجح بنظرته الثاقبة وحركته المتقنة في الانقضاض على العدو، حيث تسلل إلى معسكرات الجيش الإسرائيلي في الخطوط الخلفية الملاصقة لحدودنا مع فلسطين المحتلة.
- كشف النقاب عن معسكرات وهمية وضعت من بواقي الأسلحة التي تبقت من حرب 1967 التي لا يمكن الاستفادة منها، ووضعت في صورة معسكر كبير خداعى لإيهام القوات المصرية حالة الهجوم على العدو الإسرائيلي.
- اكتشف الكثير من مواقع العدو، ما ساهم في توسيع دائرة الأهداف التي هاجمتها قواتنا الباسلة لتحقيق النصر الكامل في أكتوبر.