الدفاع الأرمينية: القوات الأذربيجانية تحتمي بالحدود الإيرانية
الاشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان
أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأرمينية آرتسرون هوفهانيسيان، اليوم الأربعاء، أن أذربيجان تحشد قواتها المسلحة استعدادا لشن الهجوم وذلك بالقرب من الحدود الإيرانية حتى لا تتمكن قوات قره باغ من إطلاق النار عليها.
وكتب هوفهانسيان في صفحته على موقع "فيس بوك": "لليوم الثاني، بدأت الوحدات الفرعية التابعة للقوات المسلحة الأذربيجانية، التي تفتقر إلى القدرات الكافية للقيام بعمليات هجومية فعالة، باللجوء إلى استفزازات واضحة. وعلى وجه الخصوص، في الاتجاه الجنوبي لخط التماس المباشر، حيث تحتشد الوحدات الأذربيجانية، في مجموعات كبيرة على طول الحدود بين آرتساخ (قره باغ) وإيران (على طول نهر أراكس) مباشرة وتحاول أن تتقدم مستفيدة من تواجدها قرب الحدود".
وأضاف أنه في واقع الأمر يحاول الجانب الأذربيجاني بفضل هذه التكتيكات، استفزاز آرتساخ (قره باغ) ليرد بإطلاق النار أو القصف على طول الحدود في اتجاه إيران.
وقال هوفهانسيان: "من غير المستبعد نتيجة للعمليات العسكرية أن تضطر الوحدات الأذربيجانية إلى الانسحاب أو الفرار إلى الأراضي الإيرانية. ولتجنب ذلك، نعتقد أنه على الجانب الإيراني، الذي يرى كل هذا بلا شك، منع ذلك أو إجبار الجانب الأذربيجاني على الامتناع عن حشد قواته".
من جانبه حذر، الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، كلا من أذربيجان وأرمينيا من اتساع الصراع في قره باغ وتحوله إلى إقليمي، قائلا: "على الدول التي تنفخ على نيران الحرب وتصب الزيت عليها أن تدرك أن ذلك لن يكون لصالح أحد في المنطقة".
وأوضح أن استمرار الحرب في قره باغ ليس في مصلحة أحد وإيران جاهزة للمساعدة في حل هذا النزاع، مشددا في الوقت ذاته على أن "إيران لن تسمح للجماعات الإرهابية الاقتراب من حدودها ونقل الإرهابيين من سوريا ومناطق أخرى بالقرب من بالقرب من حدود إيران".
وكانت روسيا أعربت عن قلقها العميق إزاء استمرار الأعمال القتالية واسعة النطاق في قره باغ، ودعت لإنهاء التصعيد وبدء الحوار، محذرة في الوقت ذاته من خطورة نقل مسلحين من دول في الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع في قره باغ.
وتجددت الاشتباكات العسكرية بين أرمينيا وأذربيجان في 27 سبتمبر الماضي، في أعنف جولة من الصراع المستمر منذ 30 عاما.