أصدقاء عروسي الشرقية المتوفيين يتبرعون بأجهزة طبية لمستشفى ديرب نجم
تبرع عدد من أصدقاء العروسين، اللذين توفيا في قرية طحا المرج التابعة لمركز ديرب نجم، في يوم الصباحية، بسرير عناية مركزة وجهزيين منظار حجري، لمستشفى ديرب المركزي؛ كصدقة جارية على روحيهما.
وأفاد المستشفى في بيان له، أن أصدقاء العروسين تبرعوا للمستشفى بـ "سرير عناية كهربائي، و2 منظار حنجري، بتكلفة 24 ألف جنية كصدقة جارية على روح صديقهم م. محمد السيد؛ وزوجته م. شيماء هلال".
وأضاف البيان، أن الدكتور محمد صالح العوضي، مدير المستشفى، كلف بتجهيز المكان؛ لوضع السرير داخل العناية المركزية، مشيرا إلى أن أصدقاء العروسين الراحلين أصروا على تجميع السرير بأنفسهم، وإدخاله إلى العمل بالعناية المركزة في نفس الوقت؛ حرصا منهم على سرعة تنفيذ الصدقة الجارية.
وكان مدير أمن الشرقية، اللواء إبراهيم عبدالغفار، تلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة ديرب نجم، يفيد بورود بلاغ من أهالي قرية "طحا المرج"، دائرة المركز، بمصرع "م. أ. ص." 26 عاما، مهندس، وعروسه "ش. أ. هـ." 24 عاما، يوم "الصباحية".
وعلى الفور، انتقلت قوة من ضباط مباحث مركز شرطة ديرب نجم، بقيادة رئيس مباحث المركز، برئاسة الرائد علاء عبد المنعم، لإجراء الفحوصات والتحقيقات اللازمة، وتبين وفاة العروسين إثر اختناقهما بالغاز، الذي تسرب من سخان الحمام.
وحرر المحضر اللازم بالواقعة؛ لاستكمال الإجراءات القانونية، وأخطرت النيابة التى تولت التحقيق، وصرحت بدفن الجثامين، التي شارك في تشيعها الآلاف من أهالي القرية، وسط حالة من الحزن.
وقال خليل عثمان، زوج عمة العريس المتوفي أن: "الوفاة كانت بمثابة صدمة لجميع أهالي القرية وليس الأسرة فقط"، مشيرا إلى أن الفرح تحول إلى مآتم، وبعد استقبالهم المهنئين في حفل الزفاف، استقبلوا المعزيين في اليوم التالي مباشرة.
وأضاف لـ "الوطن": "في يوم الصباحية توجهت شقيقة العروسة إلى شقتها لتنهنئتها كعادة الأهالي في القرى، وعندما طرقت باب الشقة لم يتسجب لها أحد؛ فتوجهت إلى والدة العريس، حيث يقطنون في منزل واحد، وتقع شقة العريس بالطابق الثالث، فأحضرت والدته مفتاح للشقة "احتياطي" كان تركه نجلها معها".
وتابع: "بمجرد دخولنا الشقة بحثنا عنهما في جميع الغرف دون جدوى، ثم توجهنا إلى الحمام فوجدناهما فاقدين النطق والحركة، وقمنا بنقلهما إلى غرفة الأطفال، وأحضرنا طبيب لفحصهما إلا أنه أكد وفاتهما، وأبلغت الشرطة والنيابة، وبعد انتهاء الإجراءات قمنا بدفنهما.
وأشار إلى أن العريس كان تخرج من كلية تجارة نجليزي، والتحق بإحدى الشركات للعمل بها، ثم خطب عروسته "مهندسة"، واستمرت الخطوبة لمدة عامين قاما خلالها بتجهيز الشقة وفرشها، وأقيم حفل الزفاف السبت الماضي؛ ثم لفظ أنفاسهما الأخيرة ليلة الزفاف.
ولفت إلى أن العروسة كانت يتيمة الأم والأب، وتعتبر عائلة العريس هم عائلتها، إلى جانب شقيقتها وأخواتها الآخرين غير الأشقاء، فيما كانت تعملها عائلة العريس كابنتهم، وليس زوجة ابنهم فقط .
وطالب زوج عمة العريس وأهالي القرية الأجهزة المعنية وأهل الخير بالتبرع بعمرة لوالد العريس ووالدته، وشقيقة العروسة؛ للمساهمة في التخفيف عن أحزانهم بزيارة الأماكن المقدسة.